بعد ساعات من الحادث الإرهابي في حلوان، أصدرت وزارة الداخلية، بيانا قالت فيه إن نتائج البحث أسفرت عن تحديد هوية منفذ هجوم كنيسة حلوان إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى، وأشار البيان أنها لم تكن العملية الأولى له خلال الأسبوع الحالي.

عمليتان إرهابيتان نفذهما قبل عملية، اليوم، لتصبح عملية اليوم هي الثالثة خلال أسبوع، حسب ما جاء في البيان، أولها حادث التعدي على منفذ تحصيل رسوم الطريق بنطاق مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف مساء أمس 28 ديسمبر الجاري، والذي أسفر عن إستشهاد 3 من العاملين بالمنفذ، والعملية الثانية هي حادث التعدي على أحد المقاهى بنطاق قرية العامرية بدائرة مركز العياط بتاريخ 23 ديسمبر الجاري، والذى أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين، وهو ما أثار تساؤل حول كيفية قيامه بثلاث حوادث في أسبوع واحد؟.

من جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، إن ما فعله الإرهابي من خلال ما تم عرضه في مقطع الفيديو المنتشر، يرجع إلى هيمنة قوات الأمن على جميع العناصر الإرهابية، وهو ما ولد شعور لديه بالانتقام.

وأضاف "نور الدين"، لـ"الوطن"، أن العناصر الإرهابية الهاربة من الشرطة تصبح كـ"الذئاب المسعورة"، التي تهاجم كل من تراه، وهو الحال لدى منفذ حادث حلوان، الذي سعى للأخذ بالثأر من أجل مقتل إخوانه الإرهابيين.

وأشار الخبير الأمني، إلى أن منفذ الحادث كان على دراية بالتهم الموجهة إليه والتي أسفرت أغلبها عن وقوع قتلى، ويعاقب عليها القانون بالإعدام، ما يجعله يقتل بدم بارد، ويقوم بعمليات انتحارية، دون أن يعبأ بنتيجة ما يحدث، فهو في الحالتين يدرك أن نهايته هي القتل.

وفي السياق ذاته، قال اللواء محمد زكي، الخبير الأمني، إن منفذ الحادث هو إرهابي معروف لدى قوات الأمن، وبحث القوات عن أمثاله، يدق في قلوبهم الرعب، ويجعلهم مثل العميان، لا يرون ما هم قادمون على فعله، وكل ما يسعون إليه هو الوصول لأكبر عدد من المكاسب قبل قتلهم أو حبسهم، مشيرًا إلى أن الإرهابي يبدو من خلال ما الفيديو المنتشر له أنه شخص غير مدرك بما يفعله ويبدو عليه الخلل العقلي.

وأضاف "زكي"، لـ"الوطن"، أن الإرهابيين هم أشخاص يختلفون تمامًا عن الطبيعيين، مشيرًا إلى أنه لديه مسببات عديدة جعلت منه شخص غير سوي، بالإضافة إلى أنه شخص يبحث عن أي مبرر إجرامي، ويحاول إقناع نفسه بأنه على حق، دون تقويم أو روابط أسرية أو وازع ديني سليم يمنعه عن ذلك، وهو ما يتسبب في قيامه بعمليات عديدة دفعة واحدة، قد تصل إلى 3 عمليات في أسبوع كما هو الحال مع إرهابي حلوان.

وعن تحركه لمسافات طويلة بين مواقع الأحداث الثلاث، أكد الخبير الأمني، أن المسافات بين الثلاث مناطق ليست بالبعد الكبير الذي عوقع من الحركة في تلك المدة، بالإضافة إلى أن منفذ الحادث كان يستقل دراجة نارية، وبالطبع مثل هؤلاء المجرمين الانتحاريين يسيرون بأسلحتهم، وحيال مقابلتهم لقوات الأمن يبادرون بإطلاق النيران، حتى يستطيعون الوصول إلى أهدافهم الدنيئة.