اعترفت وانج ياني مديرة معهد ووهان للفيروسات في الصين، أمس الأحد، بأن المختبر يوجد به 3 سلالات حية من فيروسات الخفافيش التاجية.

 
وقالت ياني، في تصريحات لإذاعة "CGTN" الحكومية، ردا على اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمسؤولية الصين عن أزمة الوباء العالمي، إنهم بالفعل يمتلكون 3 سلالات لفيروسات تاجية من الخفافيش لكن نسبة التشابه بينها وبين فيروس كورونا المستجد 79.8% فقط، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
وخلال الفترة التي تلت تفشي الفيروس اتهم الرئيس ترامب مختبر ووهان بأنه المسؤول عن انتشار الفيروس، كما تحدثت تقارير إعلامية أن الفيروس ربما تم تخليقه في معامل الصين.
 
ويعتقد العلماء بشكل قاطع أن فيروس كورونا الذي ضرب العالم وأصاب نحو 5.5 مليون شخصا وقتل أكثر من 346 ألف آخرين، نشأ في الخفافيش ثم انتقل إلى البشر.
 
وأضافت ياني أن المعهد لم يعرف الفيروس الجديد ولم يجري بحثاً عليه إلا بعد تفشيه، قائلة: "لم نكن نعرف حتى عن وجود الفيروس، فكيف يمكن تسريبه من مختبرنا وهو ليس بحوزتنا؟".
 
وأشارت إلى أن المختبر تلقى عينات من الفيروس لأول مرة في 30 ديسمبر الماضي وحدد الجينوم الفيروس في 2 يناير، وقدم معلومات عن العامل الممرض إلى منظمة الصحة العالمية في 11 يناير، موضحة أنه قبل تلقي عينات ديسمبر لم يكن فريقهم قد واجه الفيروس أو بحثه أو احتفظ به من قبل.
 
يذكر أن الكثير من التقارير الإعلامية والمخابراتية، أشارت بأصابع الاتهام إلى مختبر ووهان القريب من سوق الحيوانات البرية، بتورطه في تفشي الفيروس، كما أكدت أن الحكومة الصينية مسؤولة عن هذا الوباء بالتستر عن المعلومات الدقيقة عن الفيروس منذ البداية، وهو ما نفته الصين مرارا، وفقا لموقع قناة "الحرة" الأمريكية.
 
وطالبت أكثر من 100 دولة حول العالم بالضغط على بكين للتحقيق في أصل الفيروس، كما طالبت عدد من الدول الصين بدفع تعويضات عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها.