كتب – روماني صبري 
 
شهدت معركة "كمين البرث"، بمدينة رفح المصرية عام 2017، التي قادها البطل المقاتل العقيد أحمد صابر محمد على المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، والذي استشهد خلالها هو وعدد من أفراد الكتيبة الشجعان، الكثير من البطولات والتضحيات والقصص الإنسانية، وأكد خبراء أن الهجوم على الكمين لم يكن مجرد هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي، بل انه في الحقيقة كان موقعة حربية وعملية عسكرية مكتملة الأركان تخطيطا وتمويلا وتنفيذا، تصدى لها ببسالة جنود الجيش المصري وأحبطوا مخطط مقاتلي التنظيم بالسيطرة على المنطقة ورفع العلم الأسود عليها، حيث استعان التنظيم بـ 12 عربة كروز تضج جميعها بالسلاح والإرهابيين، لتطويق الكمين بالكامل،  ونرصد  في السطور المقبلة  ابرز هذه التضحيات والقصص الإنسانية.
 
سأحمي جثث زملائي 
كشف الجنود الذين كتبت لهم النجاة، أن الشهيد المجند علي علي، وهو الذي ذكر اسمه في النشيد الذي ترجم بطولات الكتيبة خلال المعركة "العسكري علي من الشجعان"، انه اخذ يجر جثامين الشهداء إلى زاوية داخل الكمين الأمني، حتى لا يحصل عليها مقاتلي التنظيم، إلى جانب انه لم يعرفه اليأس وظل يتصدى للتكفيريين بسلاحه حتى نفدت الذخيرة بعدها استشهد وسقط بطلا.
 
لا علم سيرفع لداعش في المنطقة 
ونجح كل من أحمد محمد حسنين، خالد مغربي، أحمد عمر الشبراوي، من إحباط خطة رفع علم داعش على المنطقة، عبر قتل اكبر عدد من مقاتلي التنظيم، لدرجة أن التنظيم فشل في رفع العلم مدة لحظات تذكر حتى تلتقطها كاميراته لترويجها عبر إعلامهم الممول من قبل قطر وتركيا، ومقابل ذلك استشهد هؤلاء الأبطال جميعا في موقعة معركة كمين البرث.
 
لا تمكنوهم من جثثنا 
كل أفراد الكتيبة كانوا يكنون كل الحب والاحترام للقائد منسي، حيث رأوا فيه مثالا للشجاعة وحب الوطن ودائما ما كان يوصيهم انه في حالة وقعت معركة ألا يسمحوا للتكفيريين بالحصول على جثث زملاءهم حتى لا ينكلون بها متفاخرين، وكرر عليهم ذلك يوم موقعة البرث.
 
لن تحصلوا على جثمان المنسي 
من ضمن خطة عناصر التنظيم وقتها الحصول على جثة المنسي، حتى يثبتون للعالم أن شمال سيناء باتت في قبضتهم والدليل حصولهم على جثة قائد الكتيبة، لكن ذلك لم يحدث جراء شجاعة الجنود.
 
 ايش هذا ! 
ظل الرائد الشهيد أحمد عمر شبراوى، ابن محافظة الشرقية، والذي تخرج في الكلية الحربية الدفعة 101، وأحد الحاصلين على فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، وعمل في سيناء منذ 2013 حتى ودع الحياة شهيدا، يتصدى للتكفيريين بشجاعة دون خوفا ليحمي اكبر عدد من زملاءه، ما جعل تكفيري من الذين هاجموا الكمين يصيح مندهشا "ايش هذا"، لبراعته في إطلاق النيران التي أخذت تحصد الكثير من أرواح العدو.
 
 
ظل المنسي 
أما الشهيد محمد محمود محسن الشهير بالهرم، مواليد محافظة الدقهلية،  الذي انضم للقوات المسلحة عام 2015، واختير بسلاح الصاعقة وانضم للكتيبة 103 صاعقة بمنطقة جنوب رفح مع المقدم أحمد المنسى، حتى عمل معه وارتبط اسمه به فأطلق عليه " ظل المنسى"، خلال المعركة تولى حماية الدور الثاني، وقف هناك ورأى التكفيريين شجاعته فاعتقدوا في الأول أن الدور الثاني يضم كتيبة، حتى كثفوا من هجومهم ليغيبه الموت شهيدا.
 
منسي بقى اسمه الأسطورة 
ولسوف يتذكر المصرين بطولات وبسالة هذه الكتيبة دائما، وغنت الكتيبة 103 من الصاعقة المصرية، نشيد "قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟" من كلمات الرائد محمد الوديع لتترجم بطولات كتيبة المنسي، وتقول كلمات النشيد : 
 
 
منسي بقى اسمه الأسطورة، إيه، من أسوان للمعمورة وقالوا ايه؟
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟ مش سامع حاجة.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
شبرواي وحسنين عرسان.
 
شبرواي وحسنين عرسان.
 
قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان.
 
وقالوا إيه؟
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
ما تعلوا شوية.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
خالد مغربي دبابة.
 
خالد مغربي دبابة.
 
بطل وجنبه إحنا غلابه وقالوا إيه؟
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟ ارفع بالصوت.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
العسكري علي من الشجعان.
 
العسكري علي من الشجعان.
 
مات راجل وسط الفرسان.
 
وقالوا إيه؟
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟ مش سامع حاجة.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
أبطالنا في سينا.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
طيرانا فوقينا.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
حاميين أراضينا.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
أبطالنا في سينا.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
 
والدور جه علينا.
 
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟