كتب – روماني صبري
فوجئ الباحثون الذين يحللون بيان رثاء "القيادة العامة" لتنظيم القاعدة الإرهابي بوفاة زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قاسم الريمي، بالإشارة إلى خليفته، حيث بدا الأمر وكأنه خطأ إملائي، خطأ سيكون صغيرا لأي شخص آخر، ولكنه سيكون خطأ بارزا لعالم الجهاديين.

قدمت "القيادة العامة" في جزيرة العرب الزعيم الجديد للقاعدة في جزيرة العرب باسم "أبو خالد باطرفي"، إلا ان الاسم الصحيح هو خالد سعيد باطرفي، فاسمه الكامل خالد سعيد الباطرفي، وهو معروف أيضا باسم أبو المقداد الكندي، فكنيته ليست أبو خالد، كما أفادت فضائية "أخبار الآن."

وتأخذ وسائل الإعلام التابعة للتنظيمات المتطرفة وأتباعها هذه الرسائل على محمل الجد، كل كلمة وكل علامة ترقيم من المفترض أن تعني شيئا، وبالتالي ليس من السهل تجاهل هذا الخطأ باعتباره خطأً غيرَ مهم، فعلى الأقل هذا مؤشر على مدى تفكك القاعدة المركزية والفروع التابعة لها، فأصبحت العلاقة بينهما أضعف وأضعف.

على مستوى آخر، فإن الخطأ يثير تساؤلات حول الوضع الحالي لتنظيم القاعدة المركزي، وهل الظواهري على قيد الحياة؟ ... وهل هو مختف بسبب وباء كورونا أو بعض الأمراض الأخرى بسبب عمره المتقدم وضعف صحته؟... ومن يتعامل مع الظواهري هذه الأيام؟ ...وبخلاف زوجين من الأسماء الضعيفة لشخصيتين مصريتين، من بقي في مركز تنظيم القاعدة؟.