كتب : نادر شكرى
تَنْعَى الطَّائفةُ الإنجيليَّةُ بمِصْرَ، وعلى رأسِهَا الدكتورُ القسُّ أندريه زكي، ببالغِ الحُزنِ، وفاةَ صَاحِبِ الغبطةِ والنيافةِ البطريرك الكاردينال نصر الله بطرس صفير، البطريركِ السَّادسِ والسَّبعين للكنيسةِ المارونيَّةِ بلبنانْ.
 
فقدْنَا قيادةً دينيَّةً كبيرةً تتميَّزُ بالعُمْقِ الرُّوحيِّ والوطنيَّةِ؛ فقدْ ساهمَ البطريركُ صفير في بناءِ ودعمِ قِيَمِ التَّسامُحِ والتعايشِ النبيلةِ بينَ الجميعِ في لبنان، ونجحَ في زرعِ قِيَمِ الإنسانيَّةِ والروحيَّةِ في نفوسِ مواطِنِيها، من خلالِ كلماتِهِ وعِظاتِهِ ومواقفِهِ، التي تجلَّتْ فيهَا الوطنيَّةُ في مُختَلَفِ القضايا الروحيَّةِ والسياسيَّةِ والاجتماعيَّةِ.
 
وإذْ نتألَّمُ ونحزَنُ وتدمعُ عيونُنا وقلوبُنَا، نزفُّهُ إلى السَّماءِ واثِقينَ في وعودِ الرَّبِّ القديرِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ.