كتب – روماني صبري 
 
قال ماهر فرغلي الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن التكفيري "توفيق فريج"، زعيم أنصار بيت المقدس، صاحب عبارة " عايزها نار تحرق الكل"، والذي جسد شخصيته الفنان ضياء عبد الخالق في مسلسل الاختيار، ولقي حتفه محترقا بعدما استهدف الجيش الوطني المصري سيارته، من ابرز التكفيريين وأخطرهم." 
 
كل المجموعة شديدة الخطورة 
وتابع "فرغلي"، خلال حلوله ضيفا على برنامج "كل يوم"، تقديم الإعلامية بسمة وهبة :" كل المجموعة التكفيرية في الحقيقة كانت خطيرة، وكان فريج قائدهم خلال هذه الفترة ، وأود أن أشير إلى أن فريج حين تولى قيادة التنظيم كان عمره 48 عاما." 
 
متى أصبح تكفيريا ؟ 
موضحا :" كان هذا التكفيري عضوا في تنظيم (التوحيد والجهاد) الذي أسسه التكفيري خالد مساعد بحري، الذي درس في جامعة الزقازيق كلية طب الأسنان، واعتنق المنهج التكفيري داخل الجامعة من قبل المتشددون هناك الذين حملوا فكر "سيد قطب"
 
 
فريج يلتقي الناجون من النار
لافتا :" هذا التنظيم الإرهابي المسؤول عن تفجيرات شرم الشيخ، تفجيرات طابا، وقتل الكثير من الأبرياء، بعدها تم القبض على عدد من هؤلاء الإرهابيين منهم "فريج"، وتشاء الأقدار أن يجتمع فريج مع عدد من عناصر "جماعة الناجون من النار"، المسؤولة عن محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق النبوي إسماعيل." 
 
فريج يعتنق فكر الناجون 
وتابع :" هذه الجماعة لا تحكم على المجتمع باعتباره مسلم أو كافر حتى يتبين إسلامه حين يكفر بالحاكم الذي يعارض أفكارهم التكفيرية، أما من يقفون مع الحاكم فيحلون دماءهم، هكذا تفكر  جماعة الناجون من النار." 
 
عبد الخالق جسده ببراعة 
وواصل :" التكفيري "فريج" اعتنق ذلك الفكر من السجن، وكان من طبيعته الهدوء، قلة الكلام، الميل للعزلة، كما جسدها الفنان ضياء عبد الخالق في مسلسل الاختيار بامتياز." 
 
فريج يلتقي اخطر الإرهابيين
ولفت :" بعد قتل التكفيريين خالد مساعد، خميس ملاخي، وكل قيادات التنظيم، خرج فريج من السجن عام 2009، وشرع يعيد التنظيم، لكن قبل ذلك كان التقى في السجن مع 3 من اخطر الإرهابيين منهم شخصية ظهرت في مسلسل الاختيار وهم : أبو عبيدة منصور الطوخي، محمد بكري هارون، محمد عفيفي بدوي وكان بائع كبدة في حلمية الزيتون." 
 
وواصل :" هؤلاء الإرهابيين الثلاثة كان قد عادوا من اليمن بعد القبض عليهم هناك وترحيلهم إلى مصر، وسبب سفرهم لليمن كان للانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي." 
 
استغلال 25 يناير والانفلات الأمني 
وكشف :" أبو عبيدة منصور الطوخي، محمد بكري هارون، محمد عفيفي بدوي، فريج، دول الأربعة اللي عملوا دوشة في مصر بعد أحداث 25 يناير 2011 ، على خلفية الانفلات الأمني وقتها وخروجهم من السجن." 
 
موضحا :" هؤلاء التكفيريين  في بداياتهم مروا على جماعة "الإخوان المسلمين الإرهابية"، وبعد خروج فريج من السجن ذهب إلى السجن وأخذ يؤسس جماعته التكفيرية وسماها "جماعة بيت المقدس"، بدلا من جماعة التوحيد والجهاد، وفي عام 2001 كان يأتي فريج إلى ميدان التحرير ليلتقي قيادات التنظيمات الإرهابية القديمة الموالية لتنظيم القاعدة داخل خيامهم المنصوبة هناك." 
 
توسيع تنظيم الشر 
وتابع :" وخلال اجتماعاتهم بميدان التحرير اتفقوا على توسيع التنظيم فبدلا من أن يكون نشاطه في سيناء يكون في كل محافظات الجمهورية." 
 
وشدد ماهر فرغلي الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، على أن الإرهابي عمر رفاعي سرور المسؤول عن العمليات الإرهابية في سيناء مع هشام عشماوي، والذي ظهر في مسلسل الاختيار، والده رفاعي سرور المنظر الأشهر للتيار القطبي في مصر بعد سيد قطب." 
 
مربع الشر والهدف واحد 
 لافتا :" جنازة رفاعي سرور والد عمر شهدت حضور قيادات الجماعات الإرهابية ومنها الإخوان، وخلال الجنازة دعا عمر إلى انتخاب حازم صلاح أبو إسماعيل، وكان خلفه محمد البلتاجي يذرف الدمع على وفاة والده."