كتب مجدي يوسف
 
 رجال الدين و كورونا ومصر 
عندما أري وأسمع أراء بعض الأباء وأراخنة الكنيسة القبطية وليس الكل في موضوع مرض كورونا 19 والسياسة  تصلني إجابة سؤال كنت أبحث عنها طويلا , كان السؤال هو عندما دخل بضع ألاف من العرب مصر وكان الأقباط بالملايين من الذي منعهم من محاربة الغزاة وكان بإمكانهم ذلك و أضاع مصر وفقدان هويتنا المصرية  وعشرات الملايين من الأقباط ومن الدماء والضحايا وخطف واسلمة البنات والسيدات الأقباط و الكثير من الممارسات العنصرية علي مر التاريخ ضد الاقباط ؟
 
كانت الإجابة بالنسبة لي هي نتيجة تلك الأراء والأفكار التي ألزموا بها الشعب القبطي في مصر و أنها وحي الهي وصوت السماء وأن لعنة السماء ستحل علي من لا ينصاع  اليهم و تغافلوا عن مقولة أعطي مال لله لله ومال لقيصر لقيصر , القديس العظيم مارجرجس كان قائد روماني الم يقاتل كجندي ؟ القديس ابوسيفين الم يقاتل؟  , القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية ومعه ستة الاف قبطي الم يقاتلوا و قال مقولته الخالدة أيها القيصرالعظيم نحن جنودك ولكننا لنا اله عظيم في السماء  نعبده هو السيد المسيح , هنا  فصل بين واحبة كجندي مقاتل من أجل البلد التي ينتمي اليها و إيمانه المسيحي , الفصل الواضح بين واجباتك تجاه الوطن و واجباتك تجاه رب السماء شيء أخر ,هل الجندي في ساحة المعركة يحارب عدوة الذي يريد احتلال بلدة و قتلة أم يعظه؟ هل الشرطي عندما يواجه مجرم او لص او ارهابي مسلح يقوم بقتل الناس يقتله ام يعظه ؟
 
بل أن هناك بعض أراء من داخل الكنيسة القبطية تعتبر من يموت في ساحة الحرب والدفاع عن الوطن ليس( شهيدا ) ولن ادخل في نقاش حولة ولكن  القرارالسياسي والحربي يتخذه رجال السياسة والرجال العسكرين وليس رجال الدين , عندما اريد البناء لمبني حتي لو كنيسة استعين بمهندس للبناء وأطلب  معونة الرب ,  عندما يصاب الأنسان بمرض أو حادث يذهب الي الطبيب او مراكز العلاج ويطلب معونة الله ليرشد الطبيب لعلاجه , هل عندما يصاب بعض رجال الدين لا يذهبون للخارج لتلقي العلاج عندما لا يكون العلاج متوفرا بمصر مثلا  ؟
 
هل لا يتداوون بأدوية ؟ هذا لا يقلل من إيمانهم ولكنهم تعاملوا مع الوضع بطريقة صحيحة . رب السماء  كما سمح بالمرض عن طريق مسببات كثيرة سمح  للشفاء أيضا بمسببات كثيرة . أرجو الا يسئ احد فهمي او يطالب برجمي  او يشكك في إيماني بالسيد المسيح كمخلص وفادي وإيماني بشفاعة القديسين من الشهداء والمعترفين و كامل توقيري و احترامي لرجال الكهنوت القبطي الأرثوذوكسي جميعهم  ,  و فخري  بالشعب المسيحي المصري القبطي البطل الجبار الايمان الذي أنتمي له وباركة الرب وقال  ( مبارك شعبي مصر ) .