محب غبور
بات المجلس الامن القومى الامريكى قريبا من تصنيف الاخوان المسلميين كمجاعه ارهابيه بعد حاله الركود والجمود التى اصابها بسبب وزير الخاجيه الامريكى السابق تيلرسون منذ بدايه عهد الرئيس ترامب الذى تولى اداره الولايات المتحده عام 2016 ، شهد ملف تصنيف الاخوان على قوائم الارهاب محاولات عديده لعرقلته رغم قناعه الرئيس ترامب بضروره تصنيف الجماعه على قوائم الارهاب ، رغم ما تعانيه اداره الرئيس من اختراق من الموالين لجماعه الاخوان من قبل الديمقراطيين الحكوميين وبعض المعينين المعارضيين للسياسات الصارمه فى مكافحه الارهاب الا ان المؤيدين  الحقيقين باجنده ترامب تم الاطاحه بهم تدريجيا من مجلس الامن القومى والبيت الابيض ولعل  رؤيه ترامب حول الجماعه الارهابيه كانت واضحه منذ بدايه حملته الانتخابيه والتى وعد خلالها بادراجها فى قائمه التنظيمات الارهابيه الامر الذى اثار غضب هيلارى كلينتون وانصارها من الحزب الديمقراطى الذين اعتمدوا نهجا يعتمد على مهارتها السياسيه وهو ما كان واضحا خلال فتره اوباما من خلال تمكينهم من السلطه فى العديد من بلدان الشرق الاوسط مقابل الولاء لواشنطن خاصه فيما يتعلق بتطبيق مخطط التقسيم بالاضافه الى التوقف عن تهديد الولايات المتحده وهو النهج الذى دفع الرئيس ترامب الى اتهام اداره الرئيس السابق باراك اوباما بتاسيس داعش ورعايتها خلال سنوات تواجده بالبيت الابيض ليصبح التنظيم مصدر تهديد لمصالح الولايات المتحده الاقليميه

وما بين رفض مجلس النواب ( الذى سعى فيما بعد لعزل ترامب) فى ادراج جماعه الاخوان كتنظيم ارهابى وبين طموحات الرئيس ترامب فى انهاء هذا الملف حيث يسعى الى تحقيق اكبر قدر من وعوده الانتخابيه المقبله ليتمكن من حسم الصراع لصالحه خصوصا ونحن نعلم ان الحزب الديمقراطى سعى لعزل الرئيس الا  ان الكونجرس انصفه  من فضيحه كبيره حاول الديمقراطيين الصاق التهم لعزله  وفتح الطريق  لسرقه المشهد واحتلال البيت الابيض هذا المشهد ساهم فى زياده شعبيه الرئيس وانجازاته التى وضحت من خلال خطبه   "حاله الاتحاد "  السنويه الاخيره

الرئيس ترامب امامه فرص’ اتخاذ القرار دون اللجوء او العوده الى الكونجرس باتخاذ قرارا من مجلس الامن القومى على غرار ما حدث مع الحرس الثورى الايرانى خاصه لا يبدوا الرئيس الامريكى متواتما فى توصياته مع مجلس النواب الذى يسيطر عليه الديمقراطيين ليس فقط فى مواقفه الدوليه ولكن حتى فيما يتعلق بالداخل الامريكى وعلى راس القائمه قراره ببناء حائط عازل على الحدود مع المكسيك ومنع تتدفق المهاجريين غير السرعيين وهو ما راه ترامب تهديدا امنيا لبلاده ، عموما وفى ضوء العديد من المعطيات وابرزها الانتصارالت الاخيره التى حققها الرئيس ترامب واخرها مقتل البغدادى رئيس التنظيم الارهابى (داعش) ومقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الايرانى وجمال جعفر الملقب بلقب ابو مهدى  يفتح الباب امام الرئيس ترامب بادراج جماعه الاخوان فى قائمه التنظيمات الارهابيه بالولايات المتحده فهل ينج ترامب خلال الشهور المتبقيه من رئاسته   ام ننتظر بعد اعاده انتخابه لدوره ثانيه ؟ ام تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ؟
نقلا عن بوابة صوت بلادى