كتبت – أماني موسى
ألتقت كاميرا تلفزيون الآن مع السيدة العراقية ليلي التي تم سبيها على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، وتم بيعها عدة مرات بسوق العبيد والاعتداء الجنسي عليها من قبل عناصر التنظيم الذين يتبادلون النساء السبايا دون أوراق ثبوتية، تسفر هذه الزيجات الجبرية عن أطفال يرحلن مع أمهاتهن إذا تمكن من الهرب، أو يبقون بالتنظيم ليصبحوا فيما بعد مقاتلين بالتنظيم الإرهابي يحملون ذات الأفكار.
 
تروي ليلى ما عانته في هذه المخيمات لعدة سنوات حتى تمكنت من الهرب هي وأطفالها، وتقول إنها حملت مرتين وأجبرت على الإجهاض، ولم تنته هذه المحنة سوى بدفع ما يقرب من 20 ألف دولار، للخروج من قبضة داعش.
 
بعد مرور سنوات على اختطافها من قبل تنظيم داعش، الإيزيدية ليلى تعلو عادت لزيارة المكان الذي اختطفت منه، في أقصى شمال شرق العراق عام 2014، ومعها نحو 6417 إيزيديًا اختطفوا في ذات العام بعد الهجوم على سنجار، وتقول أنه تم إجبارها وزوجها على اعتناق الإسلام أو سيتم ذبحها هي وعائلتها.
 
وتمكنت ليلى وأيزيديين آخرين من الهرب من مخيمات داعش، بينما قتل آخرون على يد التنظيم وتم التخلص من جثثهم في مصرف مياه، لدرجة أنه يقال بأنه يمكن رؤية عظامهم تحت أشعة الشمس.
 
قالت ليلي أنها وقعت في السبي ومئات آخرين من أبناء طائفتها الأيزيدية وتم بيعهن في سوق العبيد، وكانت كل هذه الأمور من خطف وقتل وبيع في أسواق الرقيق تتم بمسوغات دينية.
من جانبه قال بيل ويلي، أحد أعضاء فريق التحقيق في القضية، إن كل هذه التفاصيل تجعل هذه العمليات من بين عمليات الاستغلال الجنسي غير المألوفة في الحروب الحديثة، وقد شجع استعباد الأيزيديات، على فتح سوق للرقيق وتمت عمليات بيع وشراء لهؤلاء النسوة فيه حتى خارج سيطرة عناصر التنظيم.