كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
علق "نادر نور الدين" خبير الموارد المائية، على ترحيب أبي أحمد رئيس الوزراء ووزير المياه الإثيوبي بعودة المفاوضات مع مصر بخصوص سد النهضة، بعد مماطلات طويلة، وكان أعلن وزير المياه الإثيوبي إن السد لن يضر بمصر.

وكتب نور الدين عبر حسابه على "فيسبوك"، إذا كان صحيحا ما يدعيه الوزير من أن السد لن يتسبب في إي أضرار لمصر فعليه أن يوقع رسميا على ذلك لإبداء حسن النية للشعب المصري والمجتمع الدولي، وعليه أيضا استيعاب القانون الدولي للمياه في التوزيع المنصف والعادل لمياه الأنهار العابرة للحدود الذي يشترط مدى وجود بدائل أخرى لمياه النهر."

وتابع :" حيث تضم إثيوبيا تسعة أحواض انهار يتكون كل حوض من عشرات الأنهار في حين لا يوجد في مصر بديل لنهر النيل وتعتمد على نهرا وحيدا بلا روافد أو فروع أو انهار وان موارد مياه الأنهار الإثيوبية طبقا لبيان منظمة الأغذية والزراعة لعام ٢٠١٢ تبلغ ١٢٣ مليار متر مكعب يخرج منها ٧٢ مليار في الأنهار الثلاثة لنهر النيل التي تنبع من إثيوبيا ويتبقى لإثيوبيا نحو ٥١ مليار مترا مكعبا من مياه الأنهار بالإضافة إلي نحو ٩٣٦ مليار مترا مكعبا من مياه الأمطار بينما تعيش مصر في منطقة شديدة الجفاف ضعيفة الأمطار ويوجد بها حجم قليل من المياه الجوفية الأثرية في الصحارى النائية غير المتجددة مقابل مياه جوفية وفيرة تشحن سنويا من الأمطار في إثيوبيا."

واختتم :" بالتأكيد نرحب بعودة إثيوبيا إلي المفاوضات بناء على مرجعية واشنطن وشروط الاستخدام المنصف والعادل لمياه الأنهار الدولية ومدى وجود بدائل من عدمه والحديث عن كامل مياه موارد النهر  بما فيها أحواض المياه الجوفية وليس فقط ما يجرى من مياه بين ضفتي النهر."