تمر اليوم الثلاثاء الموافق 26 مايو، الذكرى الـ66 لاكتشاف مراكب الشمس، أو مراكب خوفو، التي تعود إلى مصر القديمة، وفترة حكم الملك خوفو، التي اكتشفها عالم الآثار والكاتب الصحفي المصري كمال الملاخ، في منطقة أهرامات الجيزة، في 26 مايو 1954.
 
وكمال الملاخ (26 أكتوبر 1918-29 أكتوبر 1987) مولود في محافظة أسيوط، تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم عمارة في 1934، كما درس الآثار في معهد الآثار وحصل علي ماجستير الآثار المصرية وفقه اللغة المصرية القديمة.
 
في عام 1954 اكتشف الملاخ، حفرتين مسقوفتين لمراكب الشمس عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، وأخرجها للنور بعد أن ظلت في باطن الأرض 5 آلاف سنة، وعُثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، كان عدد أجزاء المركب 1224 قطعة، وأُعيد تركيب مركب الشمس الأولى فبلغ طولها 42 مترا، وعرضه بين 6 و5 متر، ويشابه في شكله شكل مركب البردي، واستغرق إعادة تركيبه نحو 10 سنوات؛ ووضع في متحف مركب الشمس في الجيزة في عام 1982.
 
أحدث هذا الكشف دويا هائلا لدى الدوريات المهتمة بالآثار القديمة، ونال الملاخ تقديرا محليا ودوليا، فتصدرت صورته غلاف مجلة "التايم"، كما أهداه الرئيس جمال عبدالناصر وساما رفيعا من أوسمة الدولة لاكتشافه مراكب الشمس، وفاز بجائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات العام 1972 سلمها له الرئيس السادات، كما سلمه الرئيس مبارك جائزة الدولة التقديرية.