كتب – روماني صبري 
قال الموسيقار الكبير هاني شنودة،  ردا على جمال وعذوبة لحنه في أغنية "أنا بعشق البحر"، انه كان من الطبيعي أن يؤلف لحنا كهذا كونه قرأ كلمات عظيمة كتبها المؤلف عبد الرحيم منصور، إلى جانب أن المطربة "نجاة الصغير" هي التي ستغني الكلمات." 
 
العمل الفني شراكة
وأضاف "شنودة"، خلال حلوله ضيفا على برنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، العمل الفني شراكة، وأغنية أنا بعشق البحر فيها تعددية فنية كبيرة، وكانت جديدة وعصرية." 
 
البداية فرقة  "البيتيشا"
وحول الحديث عن تشكيله "فرقة المصريين " الغنائية ، التي شكلها عام 1977، وتوقف نشاطها عام 1988، وكانت تضم منى عزيز إيمان يونس تحسين يلمظ ممدوح قاسم عمر فتحي، وكتب لها كبار الشعراء، مثل صلاح جاهين، وعمر بطيشة، وعبد الرحيم منصور، أشار شنودة :" قبل تأسيسي فرقة المصريين كنت من ضمن فرقة تسمى "البيتيشا"، وفيها كنا نقوم بغناء وعزف الحان الأغاني الأجنبية الشهيرة وكان ذلك في حقبة الستينيات من القرن الماضي." 
 
وتابع :" كان لنا جمهور، تساءل فيما بعد "لماذا لا يتم تأسيس فرقة غنائية قومية مثل " البيتلز " في المملكة المتحدة البريطانية، أو مثل فرقة "الصقور" في الولايات المتحدة الأمريكية، وده كان  احد الأسباب لتشكيل الفرقة." 
 
من ضمن كلمة السر نجيب محفوظ 
ولفت :" السبب الثاني كان الأستاذ "نجيب محفوظ" وذلك قبل أن يلقب بالأديب العالمي ويظفر بكل هذه الشهرة فيما بعد، حيث كان ذات يوما يعمل  بالصحافة، وجاء ليجري مقابلة مع الفرقة، وقتها تبادل معي الحديث أنا فقط، واختصني بقوله :" مش بتلعبوا أغاني عربي ليه ؟، أجبت :" لان المقدمة طويلة بـ3 أغاني من بتوعنا ولا تدل دلالة عضوية على اللي جاي بعد كده ، وبعدين الأغنية العربية تبتدي (تانجو) ثم تقلب (مقسوم)، الناس هترقص بلدي !." 
كان عيب 
وواصل :" كان من العيب أن الشاب يرقص بلدي وقتها، لو في شلة يطردوه ويرفضوا يسلموا عليه لو شافوه، عكس اليوم باتت الغالبية من الشباب تحب الرقص الشعبي البلدي، لذلك تزخر الأفراح في كل مكان في مصر الآن بهذا النوع من الرقص." 
 
لا تستبدل شهوة العمل
موضحا :" قال لي محفوظ "لا تستبدل شهوة العمل بشهوة الكلام، اعمل الأغنية اللي أنت شايفها صح"، ودي كانت بذرة ألقيت في راسي وقتها ومضت في راسي فكرة وهي تكييف الأغنية العربية وفقا لفكر هاني شنودة ." 
 
كذلك العندليب 
وتابع :" من احد الأسباب أيضا في تشكيل فرقة المصريين، هو الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، الذي كان معجب بنا ويحضر حفلاتنا، وأتذكر انه كان يقف بجواري وأنا العب على "الاورج" ، وكان يعزمني على العشاء، وفي الحقيقة كنت أتحجج حتى اهرب من اللقاء." 
 
موضحا :" ومرد هروبي منه كان يعود إلى إنني كنت منشغل بعالمي الموسيقي الغربي الذي أحبه والذي يختلف عن عالم عبد الحليم، وبعد اختتام موسم الفرقة في الإسكندرية جئنا إلى القاهرة، وقتها هاتفني عبد الحليم وطلب مقابلتي، وحين التقينا قالي لي أريدك ياهاني أن تؤسس فرقة غنائية صغيرة مثل فرقة "البيتيشا." 
 
كواليسه اكتشافه لدياب
وحول كواليس اكتشافه للفنان عمرو دياب، قال شنودة، جاءني ذات يوما في شبابه وعرض على موهبته في الغناء، أدخلته منزلي وقتها كان يتحدث اللهجة البورسعيدية، قلت له حسنا ما تريد مني ؟، أجاب :" اغني، فكان ردي :" صوتك حلو وتمتلك أذنين موسيقيتين علاوة على جمال الشكل، ولكن لتكون مطرب عليك الاستغناء عن لهجتك البورسعيدية والإقامة في بورسعيد، في النهاية ساندته ودعمته حتى التحق بمعهد الموسيقى العربية."