الشرقية .... سارة على
قالت المهندسة ندى حسن أرملة الشهيد أحمد الشبراوي، إن مسلسل «الاختيار» استطاع أن يزيد روح الانتماء لدى جميع أبناء المجتمع، لاسيما الأطفال الذين تأثروا ببطولات ضباط وجنود الجيش المصري وأصبحوا يتمنون أن يصبحوا مثلهم.

وأضافت أرملة الشهيد أحمد الشبراوي في تصريحات لـ«أقباط متحدون» أن المسلسل بشكل عام عمل درامي جميل، ليس قاصرا على توضيح بطولات الجيش المصري، لكن هناك جانب آخر من التوعية التي ينتهجها المسلسل وهو التوعية بالفكر التكفيري وخطورته، وكيف يضر أصحابه بالدين الإسلامي قبل أن يضروا البلاد، كما يرينا هذا المسلسل كيفية عمل الضباط في سيناء، رغم أن الوضع هناك أكثر جدية وخطورة، إلا أن الدراما استطاعت أن توصل للمشاهدين ولو جزء من الحقيقة، وحاول المخرج لأقصى درجة مراعاة شعور أسر الشهداء.

 وأكدت أن حلقة استشهاد الأبطال في الكمين، حاول العمل الدرامي أن يخفف وطأتها على أهالي الشهداء، لافتة إلى أن هؤلاء المجرمين حين يتمكنون من أبطال القوات المسلحة يحاولون الانتقام منهم بغدر وجبروت حتى أنهم يقومون بالتمثيل بجثامينهم، ومن نجا من هذه المعركة نجا مصابا، ومن استشهد لقي ربه وهو يحاول منع هؤلاء المجرمين من الوصول لزملائه أو التمثيل بجثامين الشهداء.

وتابعت أن عمر نجل الشهيد تابع المسلسل، وكان في بداية الأمر يتساءل لماذا لم يظهر الشهيد نفسه في المسلسل ويحمل اسمه شخص آخر، إلى أن أقنعته والدته أن هذا المسلسل يجسد ما كان يفعله والده من بطولات لكن منعته والدته من مشاهدة حلقة الاستشهاد.

وأكدت أرملة الشهيد أنه وقبل استشهاده كانت مثلها مثل زوجة أي ضابط يخدم في سيناء تعيش على خط النار، وتقضى أيام حياتها في قلق، حتى أنها كانت دائما ترى الكوابيس وتعيش في خوف، مؤكدة أنه وحين تحدث «شبراوي» عن استشهاده وصاها أن تكون قوية وبجانبه لأخر لحظة منذ استلامه من المستشفى وحتى دخوله قبره.

واختتمت حديثها أن الدراما شئ كبير في المجتمع، وهي ذات تأثير كبير على الأهالي، وذلك جعل عددا كبيرا من المصريين يعيش بطولات الجيش المصري، كما أنه يوعي الشباب بخبث عقيدة التكفيريين، وضرورة محاربة أفكارهم الهدامة.
يذكر أن الشهيد أحمد الشبراوي خدم في الوحدة ٧٧٧ لمكافحة الإرهاب الدولي لمدة 4 سنوات، وحصل على عددا من الفرق، وخدم لمدة 10 سنوات في سيناء من ٢٠٠٧حتى استشهاده.