مؤمن سلام
 
البوست ده عصف ذهني مش أكتر وممكن يكون مادة حوار حول تاثير العقيدة الدينية في قيم الحداثة.
 
فكرة الثالوث بكل بساطة بتقوم على أن في أقانيم ثلاثة متمايزة فيما بينها تُشكل معاً الله الواحد.
 
التعددية هى أحد قيم الحداثة وتقوم على قبول الاختلاف والتعايش ورفض اجبار أى فرد على الانصهار في الأخر، وهى المؤسسة لقيم المواطنة، بحيث يصبح التعدد هو مصدر إثراء وليس مصدر صراع لأنه قائم على قبول الإختلاف والرغبة في العيش المشترك.
 
فهل كان لعقيدة الثالوث "اقانيم متعددة ُتشكل إله واحد" تأثير ايجابي في قبول الأوروبيين لمفهوم التعددية "أفراد متعددة تُشكل أمة واحدة" أو "أُمم متعددة تُشكل إنسانية واحدة"، فوجود هذا المفهوم الديني متغلغل في الثقافة يُساعد ويُمهد لقبول التعددية كمفهوم حداثي.
 
وذلك على عكس مفهوم الله "الأحد" حيث الله واحد أحد فرد، لا مجال للتعددية أو الإختلاف، كمؤسس لمفاهيم "على قلب رجل واحد"، و"الحق واحد"، وجعل التعددية مرادف للخلاف والفتنة.
 
إلا أن ما يشكك في هذه الفكرة هى أن المؤمنين بالثالوث في الشرق هم أيضاً ضد الإختلاف والتعددية، ويرفضون حتى التعدد المذهبي داخل الدين الواحد.
 
فهل الأمر ثقافة منطقة لا علاقة لها بالدين، لذلك قبل الأوروبيين التعددية ورفضها الشرقيون بغض النظر عن الدين؟
 
أم أن المؤمنين بالثالوث في الشرق تأثروا في رؤيتهم لله بالرؤية الأحدية؟
 
دوشة صباحية