كتب – سامي سمعان

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن محمد علي باشا يعتبر رائد استناره عقلية وثقافية فى مصر الحديثة غير مسبوقة.
 
وتابع: بالرغم من أن محمد علي لم يكن فلاح إلا انه وضع البذرة الأولي التى أصبحت شجرة المعرفة المصرية فيما بعد.
 
وأوضح الحسيني خلال برنامجه حصة تاريخ المذاع على إذاعة نجوم أف إم، قبل عصر محمد علي كان أقصي حظ الإنسان المصري من التعليم هو الكتاب، ويتعلم القراءة وبعض من مبادئ الحساب، أما غير ذلك من العلماء المصريين قبل عصر محمد علي فكان اجتهادات فردية ولا تقوم على فكرة أن الدولة هي من تنظم العملية سواء التعليمية أو الثقافية.
 
ولكن محمد علي باشا ساق الشباب المصري بالترغيب أحيانا وبالترهيب أحيانا أخري بالمدارس العليا التى انشاءها وجعلهم يتعلمون أصول الهندسة والطب والزراعة والمكانيكا والكيماء والطباعة وغيرها من العلوم.
 
وأكد أن أول خطواته الطموحة كانت اختيار النوابغ من خريجي المدارس وارسالهم لأوروبا لاكتشاف العالم ويتعلموا أسرار التقدم وعند عودتهم يصبحوا نواة الطبقة المثقفة المصرية التى تقود حركة التنوير داخل هذا المجتمع.