(أو بالأصح ماعدتش فاهم حاجة خالص ) 
ماجدة سيدهم
دي كانت أصدق جملة قالها عشماوي لحظة الاعدام  لما سألوه عاوز تقول حاجة ..
 
عشماوي من قبل حتى عرض المسلسل  ولما تابعنا تفاصيل وصوله مطار القاهرة مقبوضا عليه  وأنا عندي انطباع أنه مضطرب من جواه  ..  مش متأكد من جهاده  .. كم الهزيمة اللي في نظرات عيبنه   تؤكد أنه  مشتت غير واثق  ومش مستقر  فكريا خالص .
 
براعة الأداء التمثيلي  لأحمد العوضي جسد  حالة  دعاءالثبات  وحالة التشتت   الواضحة  في حركة زيغان  العين  كويس جدا .. 
 
*عشماوي هو بيلبس الحزام  الناسف بيقول" أنا مش أقل من المجاهدين اللي استشهدوا"   ..يعني هو بالفعل شخص جبان .  بيخطط وبيعطي أوامر وهو بعيد عن الخطر .. بالعكس  كمان  دا  بيصدر غيره للخطر... زي كل  ولاة  الإرهاب ..على خلاف شجاعة المنسي المبادر واللي  كان بيتقدم رجالته  بشرف وثقة وحب 
 
وقت القبض علي عشماوي   سلم نفسه  وهو راكع ومهزوم..  في حين كان ممكن جدا أنه بضغطة واحدة  يفجر المكان كله بحزامه الناسف ..
 
لما دخل الظابط  المحقق على عشماوي في محبسه الانفرادي . عشماوي قام وقف .. لكن بنبرة آمرة  الظابط قاله "اقعد "  لحتى يظل راكع و مهزوم  ..فمافيش أي مجال للندية إطلاقا ولايمكن يتساوي الشرف مع الخسة..
 
المحقق بيقول لعشماوي   "أنا أخدت منك الاعترافات كدا .." بمعني أنه اعترف  من دون أي مقاومة منه .. وبأدق التفاصيل.. من دون اخفاء أي معلومة  ..ودا حال اللي التبست عليه كل الأمور من غير يقين  ..هو منصاع بالعمى وبس 
 
ولما حب يدافع عن نفسه  رجع  يحتمي في ابن تيميه باعتباره الراعي الرسمي للإرهاب ..كأنه عاوز يقول  ابن تيمية هو السبب ..وأتففق معه تماما  لكن هذا لايبرء مسؤوليةالدم 
 
رد المحقق بسرعة ( ابن تيمية بشر )جملة مهمة لكنها للاسف لاتنفي  ماقيل من قبل  في الحلقة  ٢٢ و ٢٣ من تمجيد بطولات واخلاص ابن تيمية كمجاهد عظيم ..
 
*عاوز تقول حاجة ..(على منصة الأعدام)
يرد عشماوي  :  ماعدش ينفع خلاص 
 
جملة خطيرة. ومدلوها أخطر . 
 
اظن انها تحمل المزيد  الهائل من الشك والهزيمة  ..بالظبط كأنه عاوز يقول ماعدتش فاهم حاجة خالص ..
 
* الفرق بين نموزح الإرهابي عشماوي والإرهابي الشيخ حاتم (الفنان عابد عدنان ) والشيخ عمر ( أحمد الرفاعي )
 
*الإرهابي  عشماوي إرهابي  مش متأكد..دا سهل استقطابه جدا ..ودا اللي حصل  ...بيخاف الموت.. لا واثق من آخرته ولا من حور العين .. وعارف من جواه أنه خاين .. الصنف دا مابيظهرش  في اي عملية إرهابية بسهولة ..  لكنه يخرج  يعلن  مسؤليته عن تفجير أو مداهمة مثلا.. ليؤكد لنفسه أنه بطل وأنه صح ..بيحاول يصدق الوهم  وخط الرجعة  مستحيل 
.
الصنف اللي من  النوع المهزوز دا .. يسلم  نفسه في  أول مواجهة   من غير مايقاوم  ولايدافع عن نفسه ولا عن اللي معاه  ويعترف بالكامل من أول سؤال ..
 
* الشيخ حاتم ..دا إرهابي  متأكد  أنه جندي خلافة عن حق  ..نجح في ذبح ضميره ودفنه .. واثق  جدا ومؤمن باللي اتعلمه  من كتب التراث ويصدق كل مايفتي  الشيوخ من جهاد  ..الصنف دا يقتل بحرفنه  وغل ..ويموت ويفجر نفسه بس ماينطق بكلمة ولايعترف أبدا ..
 
* أما نموزج الإرهابي الشيخ عمر ..دا زي كل رؤوس  الإرهاب  كحيلة  العين ... خسيس .. يرتاح ويأكل  بتلذذ  وشهية على مشاهد سفك  دم أبرياء  ..متاجر بالشعارات والزن على الشهادة بس هو لأ.. الصنف دا بيلاقي   بطولته في اختبائه  لكنه   أول واحد يهرب من الخطر القريب ..ولو فرضنا انه سقط  واعترف بيراوغ  ويضلل الحقايق ويختلق الأكاذيب 
 
في كل الأحوال  الثلاث نماذج  هم نفس التربية  الدموية لأئمة الإرهاب ..
وللحديث بقية ...