- زيادة حد الإعفاء إلى ٢٤ ألف جنيه و٢,٥٪ ضريبة للأقل من ٣٠ ألفًا وشريحة جديدة للأعلى من ٤٠٠ ألف جنيه.
- إعادة النظر في افتراضات إعداد مشروع الموازنة لمراعاة تداعيات أزمة «كورونا».
- تخصيص ٧ مليارات جنيه لتمويل مبادرة «حياة كريمة» للقرى الأكثر احتياجًا.
 
كتبت – أماني موسى
أصدرت وزارة المالية «نسخة المواطن الأولى من البيان التمهيدى ما قبل الموازنة» للعام المالي ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، وذلك ضمن استراتيجيتها لإشراك المواطنين في صياغة أولويات السياسات المالية للحكومة، حيث تقدم من خلالها شرحًا مبسطًا لأهم برامج الموازنة العامة الجديدة، والإجراءات التي ستطبقها الدولة لتحفيز الاقتصاد القومي، وتحسين مستوى المعيشة، على النحو الذى يعكس شعارالموازنة الجديدة'> الموازنة الجديدة: «مساندة النشاط الاقتصادي، ودعم التنمية البشرية والإصلاح الهيكلي».
 
يأتى إصدار هذه النسخة فى ظرف دقيق يتسم بعدم اليقين خاصة مع اشتداد الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا المستجد علمًا بأنه يجرى مراجعة كل المستهدفات لإجراء أى تعديلات مطلوبة مرة واحدة مع وضوح الرؤية.
 
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن نسخة المواطن الأولى من البيان التمهيدي ما قبل الموازنة تُلقي الضوء بشكل مبسط علي أهم الإجراءات المالية المنتظر تطبيقها من أول يوليو المقبل حتى يتمكن المواطن البسيط من الإطلاع على ما يخصه منالموازنة الجديدة'> الموازنة الجديدة وفوائدها على تحسين الدخول وتخفيف الأعباء عن كاهل الشرائح العريضة بالمجتمع، خاصة أصحاب المرتبات والدخول الثابتة حيث سيتم تطبيق الشرائح الضريبية الجديدة للضريبة علي الدخل، التي تنحاز لأصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
 
موضحًا أن الهيكل الضريبي الجديد يأتي ضمن حزمة من الإجراءات لإصلاح هيكل الأجور، حيث تستهدف تحسين الأوضاع المالية للعاملين بالدولة وزيادة صافى الدخل للعاملين، من خلال زيادة حد الإعفاء الضريبي العائلي من ٨ آلاف جنيه إلى ١٥ ألف جنيه سنويًا، واستحداث شريحة ضريبية منخفضة بقيمة ٢,٥٪ لأصحاب الدخول الأقل من ٣٠ ألف جنيه سنويًا، إضافة إلى ٩ آلاف جنيه إعفاء شخصي سنويًا للعاملين لدى الغير «الموظفين» وهو ما يعنى أن صافى الدخل السنوى حتى ٢٤ ألف جنيه معفى من الضرائب «حتى ٢٠٠٠ جنيه شهريًا»، مع تخفيض كل الشرائح التالية لفئات الدخل المنخفض، والمتوسط، واستحداث شريحة جديدة للذين تزيد صافى دخولهم السنوية على ٤٠٠ ألف جنيه.
 
أضاف أن نسخة المواطن من البيان التمهيدى ما قبل الموازنة توضح مدى استفادة المواطنين منالموازنة الجديدة'> الموازنة الجديدة، خاصة في مجال الصحة والتعليم باعتبارهما الركيزة الأساسية لبناء الإنسان جنبًا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقد تم استيفاء نسب الاستحقاق الدستوري، فى قطاع الصحة الذى تبلغ مخصصاته ٢٥٤,٥ مليار جنيه بزيادة غير مسبوقة ٧٨,٩ مليار جنيه بما يعادل ٤٥٪ عن العام المالى الحالى، واستكمال تنفيذ برنامج التأمين الصحى الشامل ودعم التأمين الصحى الشامل لغير القادرين من أصحاب معاش الضمان الاجتماعي بنحو ٨٦٥ مليون جنيه، وتخصيص نحو ٣ مليارات و٣٢٨ مليون جنيه للهيئة العامة للرعاية الصحية.
 
قال إنه تم استيفاء نسب الاستحقاق الدستوري للتعليم الجامعي وقبل الجامعي والبحث العلمي، حيث تبلغ مخصصات التعليم ٣٦٣,٦ مليار جنيه بزيادة ٤٦,٩ مليار جنيه بنسبة ١٤,٨٪ عن العام المالى الحالى، بينما تبلغ مخصصات البحث العلمى ٦٠,٤ مليار جنيه بزيادة ٧,٥ مليار جنيه بنسبة ١٤,١٪.
 
أشار إلي أن الدولة ستبدأ من أول يوليو المقبل في زيادة الدعم المتعلق بالجانب الاجتماعي، والدعم النقدي «معاش الضمان الاجتماعي وتكافل وكرامة» بنسبة ٢,٧٪ عن موازنة العام المالي الحالي ليصل إلى ١٩ مليار جنيه، مع تخصيص ٧ مليارات جنيه لتمويل مبادرة «حياة كريمة» للقرى الأكثر احتياجًا، إضافة إلى إطلاق مبادرة جديدة لدعم الاستهلاك، تسهم فى خفض أسعار مجموعة كبيرة من السلع للمواطنين.
 
أوضح الوزير أنالموازنة الجديدة'> الموازنة الجديدة رصدت ٥,٧ مليار جنيه لبرنامج الإسكان الاجتماعى، و٣,٥ مليار جنيه لبرنامج توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، حيث نستهدف توصيل الغاز لنحو ١,٢ مليون وحدة سكنية وهو أكبر عدد من الوحدات السكنية يستهدفه البرنامج طوال تاريخه.
 
وحول مدي تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد، وتداعياتها الاقتصادية علي مستهدفاتالموازنة الجديدة'> الموازنة الجديدة، أكد الدكتور محمد معيط، أن مشروع موازنة ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ تم إعداده خلال الفترة من نهاية نوفمبر ٢٠١٩، وحتى نهاية فبراير ٢٠٢٠، عبر جلسات عمل واجتماعات مكثفة عقدتها الوزارة مع ممثلي كل الجهات الموازنية بالدولة، بمراعاة الالتزام بالاستحقاقات الدستورية، وتقديرات أداء الاقتصاد العالمى الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية في يناير الماضى، لافتًا إلى أنه يجرى حاليًا إعادة النظر في تحديث هذه الافتراضات علي ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا، وانهيارات أسعار البترول عالميًا وتأثيراتهما علي النشاط الاقتصادى محليًا وعالميًا، وقد ارتأت وزارة المالية الإبقاء في «نسخة المواطن» على تقديرات الموازنة المرسلة لمجلس النواب في الموعد الدستورى المحدد بنهاية مارس الماضى، لحين وضوح الرؤية وإجراء أي تعديلات مطلوبة بمشروعالموازنة الجديدة'> الموازنة الجديدة مرة واحدة.
 
أشار إلي أننا نستهدف، وفقًا لتقديرات الموازنة العامة للعام المالي المقبل، المرسلة لمجلس النواب التى يجرى تحديثها على ضوء الأوضاع الراهنة، خفض الدين العام إلى ٨٣٪ من الناتج المحلى الإجمالى والحفاظ على فائض أولى بنحو ٢٪ وخفض العجز الكلى إلى ٦,٣٪ من الناتج المحلى الإجمالى مقابل ٧,٢٪ بموازنة العام المالى الحالي، لافتًا إلي أن هذه الأهداف تراعي اعتماد الحكومة لحزمة من الإجراءات التحفيزية لدعم الصناعات والمشروعات الإنتاجية وهى الحزمة الأكبر في تاريخ الموازنات المصرية، حيث تتعدى حزمة الإجراءات التى تم تنفيذها عام ٢٠٠٨ لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية