أيام مختلفات يعيشها العالم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد .. فإلى جانب حالة الذعر التي تجتاح ملايين البشر حول العالم خوفاً من انتقال العدوى ، تتسبب إجراءات الوقاية والحظر التي أعلنتها جميع الحكومات في الإصابة بالاكتئاب خصوصاً في ظل العزل والتباعد الاجتماعي الذي أوصى به الخبراء كخير سبيل لمحاصرة انتشار الوباء .

ووفق دراسات علمية رصينة .. فقد حذر أطباء وعلماء نفسانيون من آثار "عميقة" لوباء كورونا على الصحة النفسية في الوقت الحاضر ومستقبلا، ودعا الباحثون إلى القيام بمراقبة آنية لحال الصحة النفسية لفئات مجتمعية بعينها، لا سيما الأطفال والعاملين في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة .
 
ودعا خبراء إلى تطبيق مراقبة دقيقة للصحة النفسية للجماهير بحيث يمكن استخدام أدوات فعّالة لتقديم المساعدة لمحتاجيها في بيوتهم ، فالإمعان في العزل الاجتماعي والوحدة والقلق والتوتر والأزمات المالية هي بمثابة عواصف قوية تجتاح الصحة النفسية للناس ، ولعل أكثر المتضررين من هذه الحالة فئة الأطفال والشباب الذين لم يعتادوا على العيش تحت ضغط نفسي واجتماعي وصحي بهذه الصورة خصوصاً في ظل طول أمد هذه الإجراءات الوقائية التي تخطت الـ 100 يوم .