أنقذوا البلد من كارثة كبيرة.. والمنسي استشهد فوق سور الكمين

كتب - نعيم يوسف
أثار عرض الحلقة الـ28 من مسلسل "الاختيار" بطولة الفنان أمير كرارة، وكوكبة من النجوم، ردود فعل واسعة بعد مشاهدة بطولات أبطال الجيش المصري في كمين "البرث"، والتي أطلق عليها اسم "ملحمة البرث".
 
ونعرض لكم في السطور التالية أهم البطولات من موقعة البرث.
 
سائق منسي
كشف خالد محمد مستجير حراز، 27 سنة، وهو أحد الناجين من موقعة البرث، وكان سائقا لأحمد المنسي، أن الإرهابيين لو تمكنوا من كمين البرث كانوا رفعوا أعلامهم عليه، لأن أعدادهم كانت كبيرة جدا ومعهم معدات وذخيرة، إلا أن "رجالة منسي" منعوا وقوع هذه الكارثة.
 
وأكد أنهم عقب سماعهم كلمة "حرس سلاح" تجمعوا للدفاع عن الكمين خلال دقيقة، موضحا أن انفجار السيارة المفخخة تسبب في سقوط حائط عليهم، وهو لم يستطع الحركة، وفقد الوعي، مشددًا على أن الضرب في الكمين كان أشد مما حدث في المسلسل.
 
وأوضح، أنه ظل فاقدًا القدرة على الحركة حتى وصول الطيران والتي كانت أصوات الطائرات تهز مبنى الكمين، لافتا إلى أن الحادث تسبب في فقدان عيينه الينى، وخضع لعملية جراحية حتى أصبح قادرا على الحركة.
 
النقيب السباعي
أما النقيب محمد طلعت السباعي، والمعروف بـ"الشهيد السباعي"، قثد أصيب في بداية الحادث،  وعندما اقترب التكفيريين، أخبر كل المتواجدين بالكمين ليلزم كلا منهم في موقعه المخصص له لصد الهجوم الكبير من قبل التكفيريين، ولكنه أصيب في كفه، ورغم ذلك ظل يدافع عن زملائه بيد واحدة ليمنع التكفيريين من الوصول إليها وظل على السلم يتصدى لهم، باستخدام القنابل اليدوية.
 
العسكري علي علي
أما العسكري "علي علي"، فقد ظل يدافع عن زملائه لمنع وصول التكفيريين إلى جثثهم، وإلى بعض الأحياء المصابين منهم.
 
الجدير بالذكر أن والدة "علي علي"، كان بالفعل قد توفى لها 6 أبناء قبله، وتريد أن تفرح به، ولكنه استشهد وفي جثمانه حوالي 30 طلقة رصاص.
 
مواجهة الإرهابيين
هذا، واستطاع المنسي ورفاقه في مواجهة عدد من الإرهابيين، في معركة شرسة بدأت منذ فجر يوم 7 يوليو، حتى الساعات الأولى من الصباح، واجهوا فيها سيارات مفخخة وأسلحة حديثة بحوزتهم.
 
وعقب المعركة، أعلنت وزارة الداخلية مصرع 14 عنصرًا مشاركًا في العملية الإرهابية بشمال سيناء أثناء عملية مداهمة لأحد المعسكرات التابعة لهم فى محافظة الإسماعيلية بعد تمكنهم من الفرار عقب الحادث، حيث توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تتضمن إضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمى لاستقبال العناصر المستقطبة حديثا.
 
المنسي قائد الكتيبة
أما "المنسي"، قائد الكتيبة، فقد ظل يحارب حتى آخر نفس، يفدي وطنه ورجاله بروحه ويصعد أعلى الكمين ليقوم بالتصدي لرصاص التكفيريين، ويستمر في قتلهم، ويؤكد لهم "أنهم لن يستطيعوا أخذ واخد منهم حتى لا يمثلوا بجثته"، ثم تنفد ذخيرته ولكنه لن يستسلم يقتل أحد التكفيريين ثم يأخذ سلاحه ليواصل استهدافه لهم إلى أن يلقى رصاصة غدر من خلف رأسه ليستشهد وهو محتضن أعلى سور الكمين وقد تحقق حلمه بنيل شرف الاستشهاد دفاعًا عن أرض الوطن.