زهير دعيم
 
وتنتحرُ الكلماتُ ...
على وقعِ سنابكِ الظُّلم
وتتبعثرُ أشلاءً ورمادًا ودماءً
وبقايا أحلام 
 
تتبعثرُ هنا وهناكَ 
في فضاءاتِ الكوْنِ
وفي الأرضِ البعيدةِ والقريبة 
وعلى الجُزر والشطآن 
 
وفي الضمائرِ الحزينةِ والباكية 
السّاجدة في محراب الأملِ
وترتلُ معَ الفجرِ الجديدِ
أهزوجةَ الرّجاء 
 
وتسبيحةً جذلى ...
تُكحِّلُ الشِّفاهَ بالطُّهرِ حينًا 
والقداسةِ أخرى
وتعصفُ بالجلّادين 
 
السّارقينَ للحياة 
المقهقهينَ في عُرسِ الموتِ 
تعصفُ...
 
وفي القلبِ صلاةٌ:
 
لوّنهم يا ربُّ الأكوان
ازرعهم قمحًا وعِطرًا
وامسحْ حَناياهم بزيتِ الابتهاج
وغرّدْ في نفوسِهم  أغرودةَ الحياة 
 
وأمتِ الموْتَ في العقول والأذهانِ 
فإنّهم مثلنا يستحقّون الحياةَ 
ويستأهلون..
أن ترقصَ الأيامُ على مسرحِ حياتِهم 
وينبتَ اللوزُ وشقائقُ النُّعمان في عيونِهم !!