أبدت النجمة السورية جومانا مراد سعادة بالغة إزاء نجاحها بشخصية «شيرين» فى مسلسل «خيانة عهد»، من بطولة النجمة يسرا، الذى يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة داخل مصر وخارجها، لاسيما مع تصاعد الأحداث الدرامية خلال الأيام الماضية. 

 
وكشفت «جومانا» فى حوارها مع «الوطن» تفاصيل تحضيرها للشخصية التى أعادتها للساحة الفنية بعد غياب 7 أعوام، وتحدثت عن أجواء التصوير فى زمن فيروس «كورونا» المستجد، وتكلمت عن مشاركتها كضيفة شرف فى مسلسل «سكر زيادة»، من بطولة نبيلة عبيد ونادية الجندى، وردت على حملات السخرية التى طالت النجمتين الكبيرتين، كما كشفت تفاصيل مشاركتها فى فيلم «يوم 13»، الذى ينتمى إلى نوعية أفلام الرعب والتشويق، وأعلنت عن طقوسها فى شهر رمضان الكريم.
 
- سعيدة بتفاعل الجمهور مع شخصية «شيرين»، التى مرت بعدد من التحولات عبر الأحداث، بداية من حبها لـ«هشام» ويجسد دوره خالد أنور، وصولاً لتعرف الجمهور على تاريخها وأبعادها النفسية، والحقيقة أن «شيرين» شخصية مركبة ومميزة، فهى ليست شريرة الطباع فى المطلق، لأنها تمزج ما بين الخير والشر، استناداً إلى كونها إنسانة من لحم ودم، وبعيداً عن جزئية الدور، فقد سعدت بنجاح المسلسل مع المشاهدين داخل مصر وخارجها، وانغماسهم وتفاعلهم مع أحداثه من حلقة لأخرى.
 
وكيف تحضرتِ للشخصية بحكم مرورها بمراحل عديدة ومنها مرحلة الإدمان؟
- «شيرين» شخصية «حراقة» مثلما نقول باللهجة الدارجة، وكانت هناك العديد من المشاهد الصعبة لها، منها مشاهدها مع أسرتها ومشهد وفاة «هشام»، حيث أنهكتنى هذه المشاهد وأتعبتنى نفسياً، أما فيما يخص مرحلة الإدمان فقد اطلعت على حالة المدمن الذى يتعافى ويعود مجدداً للإدمان، بخاصة أنها كانت تبحث عن المال لإشباع غريزة التعاطى لديها، وقد فضّل المخرج سامح عبدالعزيز عدم إبراز مشاهد التعاطى لعدم حذفها من قبل الرقابة.
 
ولمَ اخترتِ العودة بهذه الشخصية المركبة بعد غيابك عن الساحة الفنية لـ7 أعوام؟
- تحمست للمشاركة فى «خيانة عهد» لأسباب عدة، أبرزها إعجابى بالشخصية التى لم أقدم مثلها فى سابق أدوارى، فضلاً عن رغبتى فى التعاون مع «يسرا»، التى كنت أتمنى العمل معها منذ أعوام وأعوام، لأننى أحبها كثيراً على المستوى الشخصى، ووجدت الفرصة سانحة فى هذا العمل لتحقيق أمنيتى، ناهيك عن وجود المخرج سامح عبدالعزيز، الذى قدمت معه أهم نجاحاتى فى مشوارى الفنى، كما وجدت «العدل جروب» جهة إنتاجية محترمة فى أول تعاون بيننا، وأتطلع لتعاونات جديدة معها خلال الفترة المقبلة.
 
تعرضت للخيانة فى حياتى ولا أميل إلى الانتقام.. والفيروس منعنى من استكمال تصوير"سكر زيادة"
 
انطلاقاً من اسم مسلسلك.. هل تعرضت «جومانا» للخيانة أو الغدر فى حياتها؟
- نعم، فكل إنسان تعرض للخيانة والغدر فى حياته، والحياة بطبيعتها مليئة بهذه النماذج من البشر، ولكنى لا أتوقف كثيراً حينما أتعرض لواقعة كهذه، لأنى أسامح «وبسيب كل حاجة لربنا»، وأنا من الشخصيات التى تتكشف الحقائق أمامها فى الوقت المناسب، وهذه نعمة كبيرة أشكر الله عليها، ولكنى لا أميل إلى الانتقام، لقناعتى بأن انتقام ربنا أقوى وأكبر من انتقام البشر.
 
«دهب عيرة» أم «خيانة عهد».. أيهما كنتِ تفضلين اسماً للمسلسل؟
- أحببت الاسمين بكل تأكيد، ولكنى لست مختصة باختيار الاسم النهائى، فهذا شأن يخص جهة الإنتاج ويسرا وسامح عبدالعزيز.
 
كيف كانت أجواء التصوير فى زمن فيروس «كورونا»؟
- اتخذنا كل الإجراءات الاحترازية داخل مواقع التصوير، التى جرى تعقيمها مثلما شاهدنا عبر «سوشيال ميديا»، كما وُجد أطباء معنا لقياس درجة حرارتنا قبل دخول «اللوكيشن»، إضافة إلى وجود تباعد فى المسافات بين الموجودين، ومن ناحية أخرى، كنت حينما أعود إلى المنزل أخلع حذائى خارجه، وأستحم، وأغسل ملابسى التى كنت أرتديها.
 
تحاشيت الاقتراب من طفلى بسبب "كورونا".. وأتمنى تسليط الضوء فنياً على الجيش الأبيض 
 
ألم تفكرى فى الابتعاد عن زوجك وطفلك الرضيع «محمد» طيلة فترة التصوير باستئجار منزل مثلاً؟
- «ماقدرش أكون بعيدة عن ابنى»، ولكنى كنت أتحاشى الاقتراب منه، وأسندت هذه المهمة لوالدتى والمُربية «اللى كانوا بيهتموا بيه أكتر منى»، ولكنه لا بد أن يكون أمام عينى دائماً.
 
هل تؤيدين تناول أزمة «كورونا» فى أعمال فنية خلال الفترة المقبلة؟
- ولمَ لا؟ فهذا الوباء حدث تعيشه البشرية فى الوقت الحالى، والأعمال الفنية تتناول الأحداث الواقعة فى حياتنا، وعلى أثره سنرى قصصاً كثيرة عنها سينمائياً وتليفزيونياً، وعن نفسى أحب تقديم عمل إنسانى عنها، وليكن عن الجيش الأبيض وكادر الأطباء، الذين يضحون بأنفسهم فى كل ثانية من أجل الناس، فلابد من تسليط الضوء على هذه الفئة التى تبذل المستحيل لإنقاذ من حولها.
 
كيف تُقيّمين مشاركتك كضيفة شرف فى مسلسل «سكر زيادة» للنجمتين نبيلة عبيد ونادية الجندى؟
- سعدت بهذه المشاركة مع النجمتين نبيلة عبيد ونادية الجندى، اللتين أحبهما على الصعيدين الشخصى والمهنى، وأراهما هوانم بما تعنيه الكلمة، وقد استمتعت بكواليس الحلقة التى كانت مكتوبة على نحو جيد، وتضمنت رسالة غاية فى الإنسانية، كما استمتعت بالعمل مع المخرج وائل إحسان، ولكنى لم أتمكن من استكمال تصوير مشاهدى بعد قرار تعليق حركة الطيران فى إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا»، حيث لم يكن هناك مجال لعودتى إلى لبنان مجدداً لاستكمال التصوير.
 
وما رأيك فى حملات السخرية التى تطال نبيلة عبيد ونادية الجندى بسبب كبر عمريهما؟
- «عيب أوى الكلام ده، مين فينا مش هيكبر يا جماعة؟» فأنا أتمنى حينما نصل لأعمارهما أن نكون على قدر جمالهما، فهما «هوانم» كما أشرت وممثلتان صاحبتا تاريخ فنى طويل، ومن هذا المنطلق تشرفت بالعمل معهما، ولا أقبل بأى كلام مسىء إليهما، وسعيدة بنجاح مسلسلهما وتحقيقه صدى جيداً.
 
بعد شكوى بعض الأسر الفقيرة من جمعية «رسالة» الخيرية.. هل تأكدتِ من وصول تبرعك فى «تحدى الخير» إلى من يستحق؟
- أود أن أوضح أننى تبرعت لـ150 أسرة، ولكن ليس عن طريق جمعية «رسالة»، إلا أننى أردت الوفاء بعهدى الذى قطعته على نفسى، وحرصت على التأكد من وصول التبرعات لمستحقيها.
 
وما الذى جذبك للمشاركة فى فيلم «يوم 13»؟
- أظهر كضيفة شرف فى هذا الفيلم، الذى يعد أول تجربة سينمائية 3d فى الوطن العربى، حيث تتولى إنتاجه شركة «أوسكار» لمالكها وائل عبدالله، الذى أحببت تجربتى معه فى فيلم «الحفلة» للمخرج أحمد علاء قبل 7 أعوام، كما أن الفيلم الجديد يضم كوكبة من النجوم، ومنهم دينا الشربينى وأحمد داود وشريف منير وغيرهم من النجوم.
 
فى رأيك، هل سُيعيد هذا الفيلم تيمة الرعب بقوة للساحة السينمائية المصرية؟ وما طبيعة دورك فيه؟
- الفيلم لا يمكن حصره فى تيمة الرعب فحسب، لأن أحداثه تمزج ما بين الرعب والتشويق والإطار الاجتماعى، وأجسد خلاله شخصية سيدة أرستقراطية تدعى «أحلام».