أكد عدد من أطباء أمراض الدم ان أدوية السيولة الخاصة بإزالة الجلطات الدموية هي جزء أساسى ضمن بروتوكولات العلاج المتبعة لعلاج مرضى كورونا بالمستشفيات، وذلك بعد ان أكدت العديد من الدراسات والأبحاث أن عدوى فيروس كورونا لا تسبب الالتهاب الرئوي أو مضاعفات بالجهاز التنفسى فقط ولكن ثبت أنها تؤدى الى حدوث جلطات، وذلك كإجراء هام لمنع حدوث المضاعفات الخطيرة لعدوى كورونا. 

 
وقال الدكتور حسام كامل أستاذ أمراض الدم بالمعهد القومى للأمراض أنه تبين بالأشعة أن جزء كبير من مضاعفات كورونا لم تكن مرتبطة فقط بالالتهاب الرئوي او مشاكل الجهاز التنفسي ولكن تبين تكون جلطات سواء بالرئة أو بأى عضو من أعضاء الجسم، وهو ما يتطلب إعطاء المرضى أدوية السيولة التي تحتوى على الهيبارين لمنع تكون الجلطات وحدوث مضاعفات خطيرة عند الاصابه بعدوى كورونا.
 
فيما أوضح الدكتور جمال فتحى استشارى أمراض الدم وزرع النخاع في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه عند التأكد من إصابة اى شخص بعدوى كورونا يتم عمل تحليل "دى دايمر" له وهو تحليل يكشف عن نسبة التجلط في الدم وذلك كإجراء احترازى وإذا جاءت النتائج للتحليل نسبه مرتفعه يتم على الفور إعطاء المريض أدوية السيولة بعضها بالحقن واخر أقراص لمنع تكون الجلطات كمضاعفات للإصابة بكورونا.
 
وأشار أستاذ أمراض الدم لـ"اليوم السابع" أن الفيروس لا يصيب الرئة فقط ولكن يؤدى الى تخثر الدم وهو ما يتطلب ضرورة حمايه ووقاية المرضى منها ويتم منحهم حقنه تحت الجلد تسمى "الكليكسان" أو أقراص "اليكوس" وهو أدوية مضادة للجلطات والتي يمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم.
 
واكد  الدكتور جمال فتحى أن إعطاء مرضى كورونا أدوية السيولة يتم بالتوازى مع باقى الأدوية المتبعه في بروتكولات العلاج الموصوفه للمرضى طوال فترة العزل الصحى .