كتب – روماني صبري 
 
سلط برنامج " التاسعة"، تقديم الإعلامي وائل الإبراشي، على الفضائية المصرية، الضوء على فكر الفقيه الإسلامي "ابن تيمية"، وهل يستخدم الإرهابيين فتاوى الرجل في تنفيذ جرائمهم، ام أن الرجل ظلم واستخدمت الفتاوى خاصته في غير موضعها ؟ .
 
سلبياته أكثر 
وفي إطار القضية، قال دكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ان الفقيه الإسلامي "ابن تيمية"، له وعليه... له ايجابيات وعليه سلبيات، لكن للأمانة سلبياته أكثر من ايجابياته." 
 
ايجابياته 
موضحا :" نفى كلمة الفرقة الناجية التي يتشدق بها الوهابيين، نعى ان جماعة تتخذ أميرا وتوالي وتعادي عليه، وده كلام موثق، ورفض ابن تيمية أيام التتار أن يفرج عن أسرى المسلمين فقط، وطلب الإفراج عن أسرى اليهود وأسرى المسيحيين وهذا من الايجابيات التي تحسب له." 
 
ولفت :" له عندنا في الفقه الإسلامي "فتاوى تيسير"، مثل عدم وقوع الطلاق القولي، وكذا دعا إلى الجهاد المشروع ضد المحتلين أيضا ذلك من ايجابياته التي لا نستطيع أن ننكرها للرجل ."  
 
كفر الكثيرين 
مشددا :" لكن الكارثة تكمن في سلبيات ابن تيمية، كونه كفر أهل مصر في كتابه "الفتاوى الكبرى، كفر الاشاعرة، كفر الصوفيين، كفر والداي الرسول سيدنا عبد اللاه وستنا أمينة عليهما رضوان الله ، قال إن الاشاعرة مخانيث المعتزلة، والمعتزلة مخانيث الفلاسفة." 
 
وأشار :" طعن في خلافة الإمام على ابن أبي طالب وزم الرجل وتطاول على الإمام الحسن والحسين، ودافع عن يزيد ابن معاوية لقتله سيدنا الإمام الحسين ." 
 
رائد مفهوم استحلال الدماء 
كما شدد :" ابن تميمة من رسخ استحلال الدماء والأعراض والأموال، كونه وضع قاعدة تكفير المسلم المعين إذا ترك أي شيء، ومن هنا تم فتح باب التكفير." 
 
وأكد  دكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أن العنف الفكري التكفيري رسخ العنف المسلح وإراقة الدماء وإتلاف أموال الغير وانتهاك الأعراض." 
 
فتاوى ابن تيمية تناسب عصره 
وشدد ماهر فرغلي الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، انه مع رد اعتبار ابن تيمية في مسلسل الاختيار بطولة أمير كرارة إخراج بيتر ميمي، والذي يفضح الجماعات الجهادية المتطرفة.
 
ولفت :" ابن تيمية حرقت قريته تماما وكان عمره 7 سنوات، فهربت به أمه، كما شهد هذا الرجل الغزو التتاري الذي قتل المئات وعذبهم ومنهم شيوخ أمام عينه." 
 
ورأى :" في ظل هذه الأحداث الدامية خرجت فتاوى ابن تميمية التي كانت مع الحاكم وليست ضده وهذه من الأشياء الهامة للغاية." 
 
وواصل :" لان الجماعات المتشددة بتاخد فتاوى ابن تيمية ضد الحكام، رغم إن فتاوى الرجل كانت مع الحاكم الذي يحكم، ومن فتاويه إن التتار غير مسلمين، وان ما تفعله الطائفة الإسماعيلية خطأ، وكذلك الصوفيين كونهم اعتبروا الجهاد ضد التتار غير ملزم وغير واجب ووجب." 
 
التكفيريين يقتلون وفقا لآراء ابن تيمية
وبدوره قال الشيخ رمضان عبد المعز، احد علماء الأزهر الشريف، عبر مداخلة هاتفية للبرنامج، والذي دافع عن ابن تيمية في مسلسل الاختيار، بأنه بريء من الإرهابيين الذين يقتلون باسمه ، قائلا : التكفيريين يقتلون وفقا لآراء ابن تيمية، هذا ما يقولونه وهذا ما قلته في المسلسل أنهم يقتلون بناءا على آراءه ." 
 
وتابع :" ولكن من يقرأ كتب ابن تيمية سيجده ضد خوارج العصر، فكيف يحض على القتل وهو يتبرأ من الخوارج... والدليل له كتاب حرم فيه  قتل الكافر "