تناول الكاتب الصحفي أحمد الخطيب مدير تحرير جريدة "الوطن"، في موضوع حلقة اليوم من برنامج "كلم ربنا" المذاع على الراديو 9090، قصة حياة الفنان الراحل سيد مكاوي "مسحراتي المحروسة".
وواصل: "امتص رحيق أحلى زهرتين علموا الشرق كله المزيكا، شيخ سيد درويش والشيخ زكريا أحمد، ولقب شيخ هو الأفضل في حياته بالنسبة له، أحس إنه هيكون حبة في سبحة المشايخ الكبار، اللي عرفوا يترجموا الروح المصرية على نغمات العود".
وأردف: "من فوق جامع الحنفي جلجل صوته بالآذان، وذاع صوته كقارئ للقرآن ومنشد ديني، لكن العود خطف عقله وفكره وطارت أنغامه من صوت لصوت، وموهبته الشابة كانت تشد انتباه أكبر المطربين والمطربات في مصر المحروسة، زي شادية وصباح وفايزة أحمد وعبدالمطلب وغيرهم، اشتهرت ألحانه على الحناجر الذهبية، بس فضل حلم التلحين لأم كلثوم يشاغل خياله، وعشان ربك رب قلوب وعشان رحمته وتوفيقه تكون في صحبة القلب العامر بالإيمان دعى ربنا في يوم يفتح له الأبواب المغلقة".
وأكمل: "ربنا فتح الباب ودخل الشيخ الشاب النادي الكلثومي ولحن للست لحنه الشهير يا مسهرني، عاش مؤمن بإن الفن جزء من فرحة الإنسان بالحياة والخالق العظيم واهب الحياة يشهد على كده، لحن أسماء الله الحسنى اللحن الإيماني اللي بيحضن لحظات الفرح في حياة المصريين".
وواصل: "الصديق الجدع رزق وربنا رزق سيد مكاوي الرزق ده، مع صديق عمره الراحل صلاح جاهين، خيط متين من الحب والفهم جمع بين قلبيهما، عاش الشيخ سيد يحس بصاحبه دون ما يقول أو يتكلم، أحسه بقلب المؤمن اللي بينه وبين ربنا عمار، صلاح جاهين سبق مكاوي للقاء ربه".
واختتم: "وقبل ما الشيخ سيد يموت بأيام ظهر في لقاء تلفزيوني يتكلم عن ذكرى صلاح جاهين، لما المذيعة سألته عن الرسالة اللي يوجهها له، قال أقوله إني خلاص جايلك في السكة، وشاء المولى عز وجل إنه يموت في نفس اليوم اللي مات فيه صاحبه".