كشف تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية أن ثروات المليارديرات بالولايات المتحدة شهدت زيادة قدرها 434 مليار دولار خلال فترة تفشي وباء "كورونا"، الذي أصاب أكثر من 5 ملايين شخص على مستوى العالم؛ ويأتي ذلك بالتزامن مع حالة اضطراب الاقتصاد العالمي الناجمة عن الأزمة، وقيام أكثر من 38 مليون أمريكي بتقديم طلبات للحصول على تأمين ضد البطالة.

 
ووفقًا لتقرير صادر عن معهد الدراسات السياسية، ومقره العاصمة الأمريكية "واشنطن"، ومؤسسة "Americans for Tax Fairness"، فإنه خلال الفترة ما بين الثامن عشر من مارس الماضي والتاسع عشر من مايو الجاري، زاد إجمالي صافي ثروة ما يزيد عن 600 ملياردير أمريكي بواقع 434 مليار دولار أو 15% بناءًا على تحليل بيانات مجلة "فوربس".
 
وارتفع إجمالي قيمة صافي ثروات أصحاب المليارات بالولايات المتحدة من 2.9 تريليون دولار إلى 3.4 تريليون دولار.
 
يشار إلى أن ثروات أغنى 5 مليارديرات بالولايات المتحدة الأمريكية، وهم "جيف بيزوس" و"بيل جيتس" و"مارك زوكربيرج" و"وارين بافيت" و"لاري إليسون"، شهدت زيادة تُقدر إجمالي قيمتها بـ75.5 مليار دولار، حيث زاد إجمالي صافي ثروة "جيف بيزوس"، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" بنسبة 30.6% في الشهرين الماضيين، لتصل إلى 147.6 مليار دولار.
 
ونمت ثروات كل من "بيزوس" و"مارك زوكربيرج"، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم "فيسبوك"، مجتمعة بمقدار 60 مليار دولار، أي ما يعادل 14% من إجمالي مبلغ الـ434 مليار دولار.
 
وعلى الرغم من أن قطاع التكنولوجيا ظل قويًا خلال أزمة "كورونا"، إلا أن العديد من المواطنين الأمريكيين في مجالات أخرى لم يكونوا محظوظين، حيث أشارت تقارير إخبارية إلى قيام حوالي 2.4 مليون عامل إضافي بتقديم طلبات للحصول على إعانات بطالة مؤقتة الأسبوع الماضي.