اكتشف علماء الفلك ثقبا أسود على مقربة شديدة من الأرض، بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام التلسكوب، إذ لفتا نجمان ساطعان انتباه خبراء المرصد الأوروبى الجنوبى فى تشيلى، كانا يدوران حول شيء ما، اتضح فيما بعد أنه ثقب أسود.

 
والمثير فى الأمر أن هذا الثقب الأسود قريب جدا من كوكب الأرض، حيث وفق المعايير الكونية يبعد 1000 سنة ضوئية فقط عن المنظومة الشمسية، والنجوم التى تدور حوله يمكن رؤيتها بالعين المجردة ليلا عندما تكون السماء صافية ، من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، حسب روسيا اليوم.
 
ما خطورة وجود هذا الثقب على مقربة من الأرض؟
يطمئن البروفيسور سيرجى بوبوف، عالم الفيزياء الفلكية، وقال: "لدى قميصان مكتوب عليهما "الثقوب السوداء لا تمتص"،  أى أن الثقوب السوداء لا تمتص أى شيء، ولكن توجد قوى الجاذبية، وهى بالنسبة لنا أمر معتاد جدا.
 
ويطرح بوبوف على سبيل المثال سؤال عما إذا كانت الشمس ستمتص الأرض، إذ  تدور الأرض حول الشمس منذ 4.5 مليار سنة، ولم يحدث أى امتصاص، فإذا استبدلنا الشمس بالثقب الأسود، فلن يختلف الأمر، أى ستبقى الأرض تدور حوله".
 
ويعتقد خبراء المرصد الأوروبى الجنوبى فى تشيلى، أن اكتشاف هذا الثقب الأسود، ليس سوى "قمة جبل الجليد"، وأن هناك الملايين مثله فى مجرتنا، لذلك يشير سيرجى بوبوف، إلى وجود ثقوب سوداء أقرب بكثير إلى الأرض من الثقوب المكتشفة حاليا.
 
وأضاف: "هناك أكثر من 100 مليون ثقب أسود فى المجرة، وهذا يعنى يجب أن تكون هناك مئات بل آلاف الثقوب السوداء أقرب إلى الأرض بكثير من الثقب الذى اكتشف مؤخرا، ولكننا ببساطة لا نعرف عنها شيئا، فالثقوب السوداء، هى نتيجة طبيعية لتطور النجوم الضخمة، التى كانت ولاتزال موجودة بكثرة فى المجرة. وهذه النجوم فى نهاية حياتها تتحول إلى ثقوب سوداء".