عرض/ سامية عياد
أعطانا الله منحة السلام وخاصة فى أوقات المحنة والألم والكوارث والوباء فتتحول المحنة الى منحة إلهية ، هذا هو وعد الله "سلام الله الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم فى المسيح يسوع"..
 
الدكتور رسمى عبد الملك رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة فى مقاله "تأملوا واعلموا أنى أنا هو الله" وضح لنا أن منحة السلام لا يحصل عليها إلا الساكن فى عون العلى ، الذى ينجيه من فخ الصياد ، ومن الوباء الخطر ، عندما يدعو الرب فيستجيب له ويظل معه فى الشدة ، وينقذه ويمجده ، ومن طول الأيام يشبعه ويريه خلاصه ، هو قال لنا : "فى العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" .
 
 نحن لا نعلم حكمة الله فيما يحدث هل لكى نراجع أنفسنا ونعلم أننا تراب بعد أن تجاسرنا ونسينا أنفسنا ، وظن كل منا أنه إله عظيم؟ وأصبحنا عبيدا أشرار لا نرحم ولا نتسامح ، أم أراد الله أن يعود الإنسان الى إنسانيته؟ ، أيا كان المقصود من حكمة الله نحن فى أشد الحاجة لمراجعة أنفسنا وأن نعود الى تلك الصورة الأولى التى خلقنا بها تلك الصورة المقدسة الطاهرة على صورة الله ومثاله ، والله لا يشاء بموت الخاطىء مثل ما يرجع ويحيا ، هو وعدنا بالسلام العجيب الذى ليس له مثيل فى العالم "سلامى أترك لكم ، سلامى أعطيكم ، ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا .. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" .
 
يا رب نرفع أيادينا إليك قائلين : اذكر يا رب مراحمك ووعودك ، أرنا رحمتك يا رب ، ارحم يا رب صنعة يديك لأن مراحمك كثيرة ..