فالحكومات عليها دعم بعض المهن المطلوبة.. والعلماء يبحثون عن علاج ناجع

كتب – نعيم يوسف

يضرب فيروس كورونا المستجد، كل بلدان العالم في كل اتجاه، تارة في الأنظمة الصحية والاجتماعية، وتارة في الاقتصاد، وتارة أخرى في أجساد الشعوب.

ويقول همام عبود، استشاري طب الأسرة والصحة العامة، أنه حتى الآن لا يوجد علاج مثالي، ولا علاج ممكن التعويل علييه للتصدي لفيروس كورونا، ولكن هناك عدد لا يحصى من بروتوكولات العلاج والتي تم اعتمادها محليا، وفقا لكل دولة، ولكن لا يوجد أي علاج أثبت نجاعة كبيرة في تقليل نسب الوفيات.

مفاجأة في علاج الملاريا
ولفت "عبود" في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هناك ضجة كبيرة حدثت بسبب علاج الملاريا، والكثير من الدول أنفقت الكثير عليه، ولكن هناك دراسة أجريت في الولايات المتحدة ولكن النتائج جاءت مخيبة للتوقعات، وحتى الآن لا يوجد علاج محدد، ولكن البروتوكولات المختلفة تؤثر في نتيجة التعافي بالطبع.

ارتداء الكمامات

وبالنسبة لمسألة ارتداء الكمامات خارج المنازل، فقد أشار استشاري طب الأسرة والصحة العامة، إلى أن التصريحات التي تقول بعدم ضرورة ارتداء الكمامات في الخارج، هو كلام غير مسئول، لأنها تقلل انتشار العدوى، خاصة في أماكن التجمهرات التي لا يستطيع الناس ترك مسافة آمنة بينه وبين الآخرين، مشددًا على أنه من الأفضل ارتداء الكمامات، أما إذا كنت في الهواء الطلق، أو لوحدك في سيارتك، أو مكتبك، فلا تحتاج لارتداء الكمامة، وهي تمثل حماية مزدوجة لك.

تأثيرات جانبية
وعن تخوف البعض من وجود تأثير جانبي لفيروس كورونا على بعض الأعضاء، مثل الرئتين وغيرها، بعد التعافي منه، قال استشاري طب الأسرة والصحة العامة، إنه لا يوجد حتى الآن دراسات تؤكد ذلك، أو تشير إليه، معقبا: "الإجابة ببساطة لا نعرف.. وقد يحدث ذلك بعد عدة سنوات"، مشيرا إلى أن الفيروس جديد وفاجأ كل العلماء.

إجراءات تتخذها الحكومات
على الصعيد الاقتصادي، قال عبدالنبي عبدالمطلب، الخبير الاقتصادي، إن الحكومات مطالبة بتوفير مناخ عام جديد بعد فيروس كورونا المستجد، وهذا المناخ به بعض المهن التي نحتاجها بشكل كبير مثل عمال توصيل الطلبات إلى المنازل، ومن هنا يجب أن تقوم الدولة بتدريبهم، وهناك أيضا مهنة التمريض التي يحتاجها العالم الآن بشدة، ومهن أخرى يجب فرض بعض القيود عليها، والحكومات تستطيع تقديم منح تدريب للمهن التي تحتاجها بشكل كبير.
 
وأوضح "عبدالمطلب"، أن هناك إجراءات كثيرة مطلوبة من الحكومات، والكثير منها بدأت في الحديث عن عودة النشاط الاقتصادي ولكن بإجراءات اقتصادية، مشيرا إلى أهمية تحديد الأنشطة التي يجب أن تعود، مثل القطاع الزراعي في أوروبا، وبالتالي قد تتخذ إجراءات جديدة في التخزين وحصد الثمار، ودول أخرى مثل مصر وتونس تعتمد على السياحة، وبالتالي يجب أن يكون هناك مناطق خالية تماما من كورونا، ويتم التأكد من عدم إصابة أي أحد داخلها.

الاتجاه للتصنيع
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن بعض الدول عليها أن تتجه للتصنيع المحلي للسلع التي كانت تضطر لشراءها من الخارج، موضحا أن فكرة اعتماد الدول على ذاتها في كل المنتجات أمر صعب، ولكن المجتمعات قد تتخذ إجراءات لتحقيق جزءا من الاكتفاء الذاتي، ولكن الاكتفاء الكامل مستحيل، وقد تضطر بعض الشعوب لتقليل استيراد بعض المنتجات غير الضرورية، وبعض الشعوب قد تضطر إلى تغيير سلوكياتها في تناول السلع، واستبدال بعض السلع بأخرى.