عَبِير حِلْمِي تُكْتَب . . . نداء الوطن
يحِضْتنِي بِيَدِهِ الْيَمِينِ
حَامِلٌ السِّلَاح وَالْقُرْآنُ وَالْإِنْجِيلُ
 
بِالْفَجْر أَنَا خَارِجٌ يَا أُمِّي
أَحْمِي أَرْضِي بِلا تَفْكيرٍ أو تَأْوِيلٌ
 
اَستحلفَكَ بِاَللَّهِ يَا بُنَيّ
قَوْل الشَّهَادَة كُلّ بَاكِر بِلَا تَأْجِيل
 
نِدَاء الوَطَن وَاجِبٌ وَطَنِي
لَكِن الودَاَع كيف يَمُرُّ بِلَا تَأْثِيرٍ ؟!
 
وَلَدِي الصَّغِيرِ أَوْ الْكَبِيرُ
وَجَع الْغُيَّاب وَلَا وَجَعٌ التَّقْصِير
 
حَرْب الْمَيْدَان مَع عَدُوّ جَبَانٌ
وَحَرْب الْجَبْهَة ضِدّ أَهْل التَّكْفِير
 
الْحَرْب هِيَ هِيَ ذَاتُ الْحَرْب
الِاسْتِشْهَاد يَا ابنِيَ لَهُ عَظِيمٌ التَقديِر
 
الْمَوْتِ عَلَى الْجَبْهَةِ مَرْفُوعٌ الرَّأْس
أَفْضَلُ مِنْ الْحَيَاةِ وشبر مِنْ أَرْضِكَ يُدَاَس
 
الْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ بِيَد الرَّبّ
الشَّهِيد بِـ جَنَّةِ الخُلد إلَيّ أبَدَ الدَّهْرِ
 
وَداَعك يَا بُنَيّ مَش بِالسّهْل
وحقك هيرجع هيرجع مَهْمَا طَالَ الْعُمْر