أسيوط-محمد محمود:
مازال الحزن، يخيم علي أهالي مركز أبنوب عامة،والعائلة المكلومة خاصة،بعد الحادث الأليم،الذي توفي علي أثره أربعة أطفال من عائلة واحدة، منهم ثلاثة أشقاء، بعدما اصطدمت بهم سيارة يقودها طفل لا يتعدي الخامسة عشر عاما
 
بقلب مكلوم،وصوتا يغلفه الألم تحدث محمد فيصل أحمد والد طفلين وزوج أم الطفل الثالث،لم يتبقي لي شئ، ذهب كل ما أملك في غمضة عين، خرجنا من المنزل،لشراء بعض مستلزمات البيت،كانوا بجواري،ثم في لحظات أصبحوا بجوار ربهم.
 
توقف الأب المكلوم دقائق وهو ينتحب ولديه،وينادي عليهم باسمائهم، كريم وعبدالرحمن،ثم استطرد قائلا،أثق في عدالة القضاء،ولكن كيف لحادث كبير مثل هذا،يتم تغيير تلفيات بهذه السرعة،لقد استبدلوا عمود الإنارة الذي كسر في الحادث،بعد وقت قصير،كما تم رفع السيارة التي قتلت أولادي،من يحاسب هذا الطفل وأبيه،من يأتي لي بحق أولادي.
 
يكمل الأب حديثه،ولكن بعيون مليئة بالدموع،وهو يتذكر الحادث،كانوا واقفين علي رجليهم،وفجأة لقيتني بشيلهم غرقانين في دمهم،وبجري بيهم علي أقرب مستشفي
 
بعيون غائرة،فقدت بريقها،كلهم ولادي،لم ينجو منهم أحد،هكذا بدأت عبير محروس أم الطفل محمد أحمد،كان عارف إنه مش هيكمل معانا،أداني فلوس عيديته وقالت خليها معاكي،مش هعرف أشتري بيهم حاجة علي العيد، علي غير عادته،أصبح كثير البقاء في المنزل،توقف عن الشجار مع إخوته،وأصبحوا كثيري اللعب،ربما كانت تلك طريقته في الوداع،ولكن لم أفهم،ربما لو فهمت لأحتضنته أكثر،وأبقيته في المنزل أكثر،تختم عبير مش عايزة حقوق عايزة ابني.
 
وفي سياق متصل قال مصطفي شوقي،محامي العائلة المكلومة،لا نية لتصالح أو تراضي،ونحن علي ثقة بنزاهة القضاء المصري، وقدرته علي إنصاف تلك العائلة، وهو ما ظهر في تحريات المباحث،وقرار النيابة،بحبس الطفل،أحمد.ص.ع،7 أيام علي ذمة التحقيقات وإيداعه بدار رعاية أطفال "أحداث" مع إجراء التحاليل لمعرفة ما إن كان يتعاضي مواد مخدرة من عدمه.