كتبت – أماني موسى
 
"مش أنا عيد ميلادي النهاردة".. بهذه الكلمات نشر الزعيم عادل إمام صورة عبر صفحته الرسمية على موقع انستغرام، محتفلاً بعيد ميلاده الـ 80 على طريقته الخاصة، مستقبلاً التهاني من كل الفنانين والجمهور والمحبين له ولفنه.

عادل إمام الأول
من جانبها احتفلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بـعيد ميلاد الزعيم عادل إمام، حيث نشر تامر مرسي رئيس مجلس إدارة الشركة، فيديو الأغنية التي تحمل عنوان "عادل إمام الأول"، جاء فيها مقتطفات من أبرز أدواره وأعماله التي قدمها على مدار تاريخه الفني في السينما والدراما والمسرح.

طالب في ثانوي يصمم تمثال منحوت للزعيم
من جانبه قام الشاب عرفات محسن، الطالب في الصف الثاني الثانوي، بالاحتفال بعيد ميلاد الزعيم على طريقته الخاصة حيث نحت تمثال له، واستغرق أسبوع واحد فقط فى تنفيذه  ونشر صورة التمثال علي صفحته الشخصية بالفيسبوك.
 
 
 
تاريخ من المعارك مع المتشددين وكشفهم بأعماله الفنية
وهذا الاحتفال الكبير بعادل إمام لم يكن وليد صدفة بل تاريخ طويل من العطاء على المستوى الفني والوطني والإنساني، فهو الفنان الذي تربع على عرش الكوميديا لأكثر من 50 عام، وهو الذي تصدى للجماعات الإرهابية والمتشددة في عز عنفوانهم في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ما فعله الزعيم في هذا الصدد.
 
الشجاعة في مواجهة الجماعات الإسلامية وقت عنفوانها في التسعينات
فالتاريخ يذكر لعادل إمام مواقفه الشجاعة في ذروة الأحداث التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في مصر في تسعينيات القرن الماضي، واستمر في المواجهة بجسارة وشجاعة على الرغم من تلقيه التهديدات بقتله آنذاك، فلم يتوانى عن التوعية من خلال فنه، فقدم العديد من الأفلام التي تكشف أفكار الجماعات الإرهابية مثل فيلم "الإرهابي" الذي أخرجه نادر جلال، وكذا زيارته الشهيرة لمدينة أسيوط في صعيد مصر في أواخر الثمانينات لعرض مسرحية "الواد سيد الشغال"، وسبق العرض تلقيه تهديدات بالقتل في حالة عرضها في منطقة الصعيد الذي نشطت فيها آنذاك الجماعات الإسلامية.
 
أفلام تناهض أفكار التيارات الدينية المتشددة
وللزعيم العديد من الأفلام التي ناهضت التيارات الدينية المتشددة من إخوان أو سلفيين، مثل "السفارة في العمارة"، و"مرجان أحمد مرجان"، و"عمارة يعقوبيان" و"حسن ومرقص".
 
قضية ازدراء الإسلام
وكانت أخر هذه المعارك الشهيرة مع التيارات الدينية المتشددة في عام 2012 هي اتهامه بقضية "ازدراء الإسلام" التي اتًّهم فيها عادل إمام بالسخرية من الدين ورجاله، وانتهت القضية برفض الدعوة. 
 
في 2 فبراير 2012 قضت محكمة جنح الهرم في القاهرة بالحبس ثلاثة أشهر ودفع غرامة قدرها 1000 جنية، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي من خلال أعماله الفنية السينمائية، وصدر الحكم برئاسة المستشار «محمد عبد العاطي»، واستند المحامي «عسران منصور» في القضية التي رفعها عليه بعام 2011 على أدواره في العديد من الأفلام مثل مرجان أحمد مرجان وحسن ومرقص والإرهابي ولكنه أكد أنه لم يكن لديه علم بهذه الدعوى التي صدر فيها حكم غيابي بحبسه وتغريمه ولم يصله استدعاء إلى المحكمة، ولم يذهب محامي للدفاع عنه في التهمة المشار إليها، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة احترام حرية الإبداع والتعبير الفني،  وتم تأييد الحكم في 24 أبريل 2012، وفي 26 أبريل قررت «محكمة جنح العجوزة» عدم قبول الدعوى المقدمة ضده مع الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة والمخرج نادر جلال ولينين الرملي بشقيها المدني والجزائي لأن الدعوى أقيمت «بغير ذي صفة»، وعدم وجود الجريمة فيها وتغريم رافيعها 50 جنيهًا.
 
وفي 12 سبتمبر 2012 قضت محكمة الاستئناف ببراءة عادل إمام من تهمة ازدراء الأديان مصرحة أنها لم تجد في أعماله إساءة إلى الإسلام أو الديانات السماوية الأخرى، فألغت الحكم بالسجن وحكمت على المدعي بتعويض المصاريف.
 
مساندة فرقة مسرح هواة بأسيوط في مواجهة الجماعات الإسلامية
قال الإعلامي عمرو أديب أنه في عام 1988 كان حديث التخرج من كلية الإعلام قسم الصحافة، وعمل بمجلة روز اليوسف، وتم تكليفه بمهمة صحفية وهي أول مرة يمسك القلم ويكتب مقال.   
 
وأضاف في برنامجه "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBC مصر، أخبرني رئيس التحرير أني سأذهب إلى أسيوط مع النجم عادل إمام، وكان وقتها في فرقة مسرحية بأسيوط تم الاعتداء عليها من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وذهب عادل إمام ليساندهم ويقوم بعرض مسرحيته "الواد سيد الشغال" هناك، مشيرًا إلى أن مسرحيات عادل إمام كانت تعرض على المسرح لمدة أكثر من 10 سنوات.   
 
وقوفه أمام الجماعات الإرهابية في ثمانينات القرن الماضي 
مستطردًا عادل إمام نجم كبير لن يتكرر، عشان الناس اللي فاكرة إن عادل إمام مجرد ضحكة أو سخرية، هذا الرجل له مواقف سياسية واجتماعية محترمة جدًا.   
 
وتابع، حينها صعد إمام رافعًا يده متحديًا الجماعات الإرهابية، وكنا نخشى عليه أن يتم اغتياله على أيدي أيًا من عناصرهم، خاصة أن الثمانينات كانت فترة عنفوان الجماعات الإسلامية والمتطرفة.  
 
وأوضح أن وزارة الداخلية آنذاك كانت تؤمن إمام بقطار الصعيد، إذ أنه من السهل جدًا القيام بعملية إرهابية أو إطلاق رصاص يودي بحياة إمام وكل من معه بالقطار، وبعد النزول من القطار اتجهنا إلى فندق بدر برفقة رجاء الجداوي، وآخرين، وكنا نقف في الكواليس نشعر بأن هذا الرجل يمكن أن يحدث له أي شيء في أي لحظة، كان رعب وكانت أحواء صعبة جدًا.    
 
مستطردًا، كل سنة وأنت طيب يا زعيم، هذا الرجل مواليد سنة 1940، يبلغ الآن 80 عامًا، منهم 50 سنة بالقمة، لن يأتي مرة أخرى عادل إمام، هذا الرجل من عيار هب 24، ذهب أصلي، نهنئنه بعيد ميلاده ونقول له إن أفلامك ومسرحياتك علامات في وجدان المصريين.

كما قدم الزعيم طوال مسيرته الفنية أفلام عديدة ناقشت قضايا الإرهاب وجماعات الإسلام السياسي، مثل فيلم الإرهابي وطيور الظلام وغيرها الكثير من الأفلام،