يبلغ الشاب المصري عمر سمرة الآن 38 سنة، فهو مولود في أغسطس ١٩٧٨ في لندن، وانتقل مع أسرته للقاهرة، والمفارقة أنه لم يكن رياضياً خلال فترة طفولته بسبب معاناته من الربو الحاد حينما كان في الحادية عشرة من عمره، غير أنه تحدى هذا الأمر وكان يمارس رياضتى الإسكواش والسلة، واستطاع أن يفوز بسباق ٤٠٠ متر في مدرسته، ما أحدث تحولاً كبيراً في حياته.

 
التحق بمدرسة الألسن وتخرج في الجامعة الأمريكية في ٢٠٠٠ حاملا شهادة الاقتصاد وإدارة الأعمال، ثم حصل على الماجستير في إدارة الأعمال من كلية لندن لإدارة الأعمال في ٢٠٠٧، وخلال مسيرته المهنية عمل بمجال الاستثمارات في لندن وهونج كونج ودبى، وهو يجيد الكتابة وقام بالتوثيق لتجربته في كتب ألفها باللغتين العربية والإنجليزية وكان من أهم مغامراته الرياضية أنه استطاع بروح التحدي التي يتمتع بها تسلق جبل إفريست والوصول إلى قمته «زي النهارده» في ١٧ مايو ٢٠٠٧.
 
كان عمره آنذاك ٢٩ سنة، وكان أول مصرى وأصغر عربى وأفريقى يتسلق إفريست، ووصل للقمة ورفع علم مصر عليه، وقبل ذلك كان نجح في الوصول إلى قمة جبل «توبقال»، الذي يبلغ ارتفاعه ٤١٦٧ متراً، وهو أعلى جبال شمال أفريقيا ورفع علم فلسطين على قمة الجبل بمعاونة مغربى ولبنانى، ولم تتوقف أحلام عمر عند نجاحه في وصوله إلى قمة إفريست بل عقد العزم على أن يكون أول مصرى وأصغر عربى وأفريقى يتسلق أعلى جبل في كل قارة وهى ما تعرف باسم القمم السبع، التي تسلق عمر 4 منها إلى الآن، وهى «إفريست في آسيا وكليمنجارو في أفريقيا وإلبروس في أوروبا وكارستنز بيراميد في أستراليا».
 
منذ عودته من مغامرة إفريست استغل عمر خبرته في إلهام وتحفيز الشباب من خلال محاضرات يلقيها في منتديات ومحافل عدة، كما ألقى الخطاب الافتتاحى لمؤتمر الشباب الدولى للسلام الذي انعقد في شرم الشيخ في ٢٠٠٧ تحت رعاية سوزان مبارك.