بقلم : عوض شفيق 

عبارة قالها الأمين العام للأمم المتحدة "نداء للصحوة وإنهاء "للعجرفة" والتحلي بقدر من التواضع أمام جمعية الصحة العالمية للدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية والتى تريد تحميل مسؤولية المنظمة على إنها السبب فى انتشار كورونا...

فالخيار الوحيد للدول لانهاء حالة تفشى جائحة كورونا والتعافى منها يجب أن

يقود إلى اقتصادات ومجتمعات أكثر تكافؤا وشمولية واستدامة، تكون أقوى وأكثر مرونة" فالدول هنا عليها التزام بالعناية الصحية المستدامة.

أما الذين يطالبون ويهددون المنظمة الصحة العالمية (التى هى تحتوى على ١٩٤ دولة عضو فيها إذا انسحبوا من العضوية سوف لا يكون للمنظمة وجود وشخصية قانونية ). ونقولها للدول الاعضاء فى مجلس الأمن الذين يريدون اصلاحا للمنظمة الصحة العالمية فبالاولى وفى هذا الوقت تحديدا يجب اصلاح مجلس الأمن أولا وتتخذوا اجندة الأمين العام السابق بطرس عالى سبيلا لكم فى كيفية اصلاح الامم المتحدة ومجلس الأمن الذى نادى بها ١٩٩٢ وعاد نشرها فى المجلات العلمية الفرنسية فى ٢٠٠٤

وفى تبادل الاتهامات بين امريكا والصين ومن يؤيده ومن يعارضه وأنشاء تحالفات ضد أو مع فكلها خارج نطاق تحديد على من تقع المسؤولية فى انتشار كورونا ؟ عل فيروس طبى أم بشرى.وتحديد عناصر الفعل غير المشروع.

الذى يحدد المسؤولية من عدمها ستكون بعد موافقة جمعية الصحة العالمية أمس على قرار اطلاق ألية تقييم مستقلة بشأن كورونا والتحقيق سيكون من الناحية المهنية والتقنية والأهم من ذلك فى التقييم هو فحص البيانات الصادرة من الدول بشأن كورونا والتضليل الاعلامى والبياتات الموثقة والبيانات الكاذبة سواء فى فى المجالات السياسية والحقوقية والطبية.

والذى يحدد عناصر المسؤولية عن الخطأ والضر والتعويض الذى ارتكبته المنظمة أو الدولة عن تصرفاتها غير المشروعة هى محكمة العدل الدولية وفقا لنظام وميثاق ودستور منظمة الصحة الدولية واللوائح الصحية الدولية والاتفاقيات الدولية بين الدول الأعضاء.

ناهيك عن القرصنات الجوية والبرية على المساعدات الإنسانية التى ارتكبتها الدول والأفراد فى الغش التجارى للمساعدات الطبية والتى يجب مساؤلته جنائيا وفقا لقانون البلد أو القاضى المختص (مسالة قانوية تخضع للقانون الخاص)

أما رؤوساء الدول التى تعانى من أمراض العجرفة النفسية الدولية والليبرالية والراسمالية فلهم أماكن أخرى غير كراسى السلطة.

ورسالة أخيرة منى للأمين العام للأمم المتحدة أن تدعو بقوة الى اصلاح منطومة الأمم المتحدة واصلاح مجلس الأمن فى الدورة القادمة ... وكان عليك ان لا تقبل المرشح الوحيد لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة السيد "بوزكير كولفان" التركى الذى ليس له أدنى فكرة على اهمية العالم الحديث فى زمن كورنا فقط الدولة الاردوغانية تخطط لأجل إعادة السلطنة العثمانية مرة أخرى للسيطرة على العالم.

 

تأدبوا يا رؤساء العالم تواضعوا قليلا وتوقفوا على العجرفة.