د. ماري موريس موجهة منتسوري وأخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري
تربية ولادنا هي رحلة بنطلعها معاهم من أول يوم عرفنا فيه انهم هيشرفونا ... رحلة حياة ... وقبل مانطلع الرحلة لازم نعد العدة اللي تخلينا جاهزين ومستعدين للرحلة بمرها قبل حلوها ...

الاستعدادات اللي عايزة اقولهالكم النهاردة استعدادات من نوع خاص في جانب خاص وهام جدا في التربية قد نتجاهل مبادئها في رحلتنا .. وقد نقوم ببعض الأخطاء التي ربما تشوه الصورة لدي أولادنا .. ألا وهو التربية الجنسية للطفل .. فهو جانب ليس بمنفصل عن التربية بوجه عام لذلك أطلقنا عليها تربية جنسية وليس توعية أو ثقافة .. فالتربية الجنسية جزء غير منفصل ولا يتجزأ من رحلة التربية بل تكمله وتقويه وتحمي الطفل من مخاطركثيرة سنفرد لها فصلا منفصلا في وقت لاحق باذن الله

أما اليوم فلنتعرف عن أخطاء نراها في مجتمعنا ولها شديد الأثر علي أطفالنا .....
1- معاملة البنت علي أنها ولد والعكس
المشهد كالتالي :

بيت مصري أصيل .. رنت فيه الزغاريط .. وفجأة اتكتمت صوتها .. أصل المولود طلع بنت ... طب وايه يعني ؟؟ لأ  أنا عايز ولد ..

وتبدأ رحلة الغم ونبدأ نعامل البنت علي أنها ولد .. أصل كنت عايز ولد يشيل اسمي ..  كنت عايز ولد يمسك الشغل بتاعي ..رغم انه ده بني آدم هيكون ليه رأيه ورغبته في اختيار شغلانته !! .. المهم .. البنت دي هتكبر وهي لابسة جلباب أبيها .. تحاول خلعها بكل ما أوتيت من قوة الي أن تستسلم لهذا الجلباب وينمو لديها حس الرجال الذي يظهر في مظهرها ولبسها وطريقتها المطابقة لعالم الرجال وحينها تنمو لديها التوجهات الأنثوية اذ تري فيهن الشئ المفقود لديها فتقترب اليهن .. وتميل لهن .. ويحدث ما نسميه باضطراب في الهوية الجنسية ونلقي بهذه البنت علي أولي خطوات المثلية الجنسية ونار هائلة يكتوي بها الجميع ... أما كان الأفضل من البداية نشكر ربنا علي عطيته ونكرمها ونعيشها عيشتها الطبيعية !!!

أقولك علي مشهدد آخررر :
بيت مصري أصيل .. رنت فيه الزغاريط ... مبروك جالك ولد

غطي غطي لا يتحسد ... وتبدأ العوايد تلح علينا ... نلبسه حلق .. نلبسه فستان ... نكلمه ونتعامل معاه علي أنه بنت عشان الناس ماتحسدوش!!! ... وتبدأ الحلقة وتفضل مفرغة وهلم جرةة!!

2- تسمية الأعضاء الخاصة بأسماء افتراضية غير حقيقية
خطأ لأن :

ده هيشعر أولادنا بالتشويش .. وتشويه لنظرته لأعضاء جسمه الخاصة ناهيك عن وقت معرفته بطريقة أو بأخري بأسمائها الحقيقية .. فلن تكون مصدر معلوماته مرة أخري !!!

3- الاجابات الغير المنطقية والغير حقيقية مثل ( الاجابة عن سؤال أنا جيت ازاي؟ بهذا الرد ” جيبناك من السوبر ماركت!!“
خطأ لأن :

هذا سيجعل الطفل يشعر بعدم الانتماء اليك ..
اذ أنه بامكانك متي شئت أن تحضر غيره من السوبر ماركت !

اجعل ابنك ينتمي لك ولعائلته بسردك له قصة مجيئه العجيبة مظهرا فيها قدرة الله واشتياقك لرؤياه ... تفتكر أي الردود هي الأفضل ؟؟ أترك لك الحكم سيدي القارئ

4- الهروب من أسئلة الطفل بعدم الرد أو الشعور بالحرج والكسوف أثناء حديثك مع ابنك
خطأ لأن :

أولادنا هتلجأ لمصادر تانية مانضمنش صحتها ونضافتها
عايز أهمس في أذنك عزيزي الوالد
”أكل البيت أنضف وأصح من أكل الشارع“

5- اجبار الطفل علي السلام علي أحد الضيوف بل وتعنيفه أمامهم
خطأ لأن :

هذا يكسر ارادته ويجبره علي فعل أشياء لا يريدها لكن مش هي دي المشكلة .. المشكلة عندما يعتاد ذلك ويري اجباره علي فعل أشياء لا تروق له طول الوقت قاعدة عامة هيعيش عليها وقد تدفعه احيانا لقبول طلب المتحرش له اجبارا ويبقي اشمعني هو بقي !!!!

6- استحمام الطفل الذكر مع أخته أو مامته
خطأ لأن :

بكسر كل القواعد الخاصة بالحدود والخصوصية واني جسمي ده بتاعي انا محدش ليه الحق اني يشوفه أو يلمسه
”أكون أنا الأول قدوة قدامه اخبط علي بابه وباب حمامه وأستأذنه الدخول معاه فيتعلم مني ده 
7- لا نتحدث مع أولادنا في الأمور الجنسية لما يبقوا يسألو يحلها ربنا

خطأ لأن :
طفلي هيفضل طول الوقت جعان لأي معلومة تيجي قدامه تشبع شغفه ورغبته في الاكتشاف
( أكله من ايدك بدل مالعالم يأكله أكل مغشوش متعري من الأخلاق) 
د. ماري موريس موجهة منتسوري وأخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري