خالد الكيلاني
إتعلمت في حياتي إن عمرك ما تدخل في حوار مع إخواني أو سلفي أو إرهابي من زاوية تفسير صحيح الدين ، أو باستخدام الدين ، لأنك كده بتجادله على أرضه هو ، وبأدواته هو ، وعمرك ما هتقنعهم بوجهة نظرك ... والغلبة هتكون أكيدة لهم .

لوي عنق النصوص والألفاظ ، واللعب بالمصطلحات ، وفساد التأويل والتفسير دي لعبتهم من زمان .

وربنا سبحانه وتعالى قال عنهم في محكم آياته : " فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ " ... يعني ربنا سبحانه وتعالى هو اللي قال عليهم إنهم يريدون الفتنة بتأويلاتهم المغلوطة لنصوص القرآن .

ولو دققت في الملاحظة هتلاقي إن أي متأسلم منهم في أي مناقشة ، حول السياسة أو الإقتصاد أو الفن أو العلم ... إلخ ... هيجرجرك علطول للدين ، علشان دي أرضه هو وملعبه اللي ممكن يغلبك فيه بالضربة القاضية .

فالمتأسلم يحرف قصد الله في آياته ، وسننه في خلقه وكونه ... دون أن يطرف له جفن .

ثم يؤول الآيات بما يخدم فكرته الفاسدة ، ويستطيع أن يقنع الآخرين أنه أعلم منك بالدين ، وأحرص منك على تطبيق شرع الله الذي لا يعرفه سواه ...

وسيد قطب أكبر دليل على ذلك ، فرغم تهافت وفساد فكره المشوه ، ما زال وهو في قبره منذ أكثر من نصف قرن ... يقنع الكثيرين ، وتجلب أفكاره تأييد الملايين من المسلمين على مستوى العالم .

بل والأفكار التي استقى منها سيد قطب شخصيته العدمية المعادية للإنسانية ، مثل أفكار إبن تيمية وأبو الأعلى المودودي وغيرهم ، ما زال الملايين من المسلمين يؤمنون بها قبل القرآن ، ويقدسون أصحابها ويقدمونهم على الرسول الذي أُنزل عليه القرآن ( صلى الله عليه وسلم ) .

ولو فيه حد معترض على الكلام ده ، يديني دليل واحد في الحاضر أو في الماضي على أن الإعتدال والفهم الصحيح للدين قد هزم التطرف والغُلٌوْ في الدين في أي #مناظرة_فكرية_قامت_على_أساس_تصحيح_فهمهم_للدين ... منذ نشأة التطرف على أيدي الخوارج منذ أكثر من 1400 سنة حتى الآن ، دليل واحد فقط .