د. مينا ملاك عازر
إن كان العالم بأثره لا يستطيع الجزم خاصة بعد ما ألم بالولايات المتحدة بتزايد مهول في كم الإصابات، ومن ثمة، الوفيات بسبب فايروس كورونا، أن الولايات المتحدة هي التي تقف وراء انطلاقه من الأراضي الصينية، خاصة بعد الربط بأمور كثيرة سبق لي الإشارة إليها في مقالات متعددة من قبل، واضيف إليها اليوم أن يوهان مهد فايروس كورونا ومنطلقه للعالم بحسب الظاهر على الأقل، كانت محط للألعاب الأوليمبية العسكرية التي جرت في شهر أغسطس الماضي، والتي شارك فيها الجيش الأمريكي، والتي حصل فيها على المركز الخامس والثلاثين بين الدول المشاركة، مركز بالمناسبة غير معتاد، المهم أنهم كانوا متواجدين على هذه الأرض تحت هذا المسمى، وهو المشاركة في الأولمبياد العسكرية، والأهم أن أحد في العالم لا يستطيع الجزم بالضلوع الأمريكي في هذه الكارثة التي تهدد البشرية جمعاء، وأمريكا من بينها بالطبع، هذا إذا ما تغاضينا عن تغريدة لمسؤول صيني اتهم فيها الجيش الأمريكي مباشرة بفعلها، لكن علينا الاقتناع تماماً إن تأكدت الصين من أن أمريكا وراء ذلك فهي النهاية حقاً للعالم، فلن تسكت الصين، وبالتالي لن يصمت العالم أجمع بعد انكوائه بنيران الفايروس، بل أنني أتوقع انتحار ترامب على إثر هذه الفضيحة التي من المؤكد إن ثبت حدوثها فهو الرأس لها، هذا إن لم يتم إعدامه من قبل الأمريكيين حتى المؤيدين له بعد ما تجرعوه ويتجرعونه على يد كورونا.
 
الأهم من هذا كله أننا وبرغم عدم تأكدنا من شيء بخصوص ما سبق، ناهيك عن الحقائق الخاصة بالأولمبياد العسكرية فهي الحقيقة الوحيدة في هذا الأمر الباقي تخمينات، لكننا لا يمكننا التغاضي بأي حال من الأحوال عن أن أمر كورونا ضحى حرب سياسية على الأقل بمجرد الاتهامات التي وجهها ترامب للنظام الصيني بأنه فاشل في احتواء الفايروس بسبب أنه نظام شمولي وسلطوي، وهذه الاتهامات التي إن كانت غير مباشرة للصين فكانت واضحة للنظام الإيراني، بل وجه الدعوة لجموع الشعب الإيراني بالثورة على هذا النظام الفاشل، وأكد أنه سيساعدهم،  هذا جانب من الحرب السياسية التي شنها الأمريكيون بالأخص ترامب والتي انقلبت عليه وعلى نظامه الآن بسبب توحله في الوضع وفشله في احتواء الفايروس برغم حزم المعونات والدعم الاقتصادي والقوانين الملزمة للشركات ومن بينها جنرال موتور لإنتاج الأجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي لمساعدة الأباء لاحتواء الفايروس وبعد ثبوت خطأه بإلغائه لنظام أوباما كير الذي كان من شأنه معالجة الجميع في أمريكا مثل تقريباً، ما يحدث في بريطانيا.
 
اسمحوا لي أيها السادة نتوقف هنا، ونلتقي المقال القادم لنتابع حيثيات الحرب السياسية القائمة بسبب كورونا.
 
المختصر المفيد ارفع عنا يا رب هذا البلاء وتوابعه. ستعيشون لتروا أشياء مرعبة من صنع البشر تتخطى قدرتكم على الاستيعاب..
نيكولا تسلا