كتبت – أماني موسى

ناقش برنامج "حوار بلس" المقدم عبر شاشة سكاي نيوز عربية كيف سيكون السفر وإجراءاته بعد انتهاء جائحة كورونا، من إجراءات وقائية واحترازية لأجل سلامة الركاب وأطقم الطيران.

وفي تقرير صادر عن معهد الأبحاث الدولية "SimpliFlying" المعني بشؤون السفر وأمن الطيران والنقل الجوي، أكد أنه لن تكون رحلة أي مسافر على متن الطائرات كما كانت قبل ظهور فيروس كورونا، وسيتم إتباع عدة خطوات أساسية بكل الرحلات بكافة الدول، وهي:
ارتداء الكمامات على متن الطائرة.

الحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي عبر حظر مقاعد داخل الطائرة.
بالإضافة إلى إجراءات تعقيم ونظافة مشددة.
فحص درجات الحرارة قبل الصعود إلى الطائرة.
الحد من الحركة داخل المقصورة أثناء الرحلة.
خفض خدمة تقديم الطعام على متن الطائرة.


وأوضح أن لا أحد يعلم على وجه الدقة متى سيعود السفر عبر المطارات ولو بشكل جزئي، فالعالم مهمته الآن في التركيز على محاولة منع انتشار الوباء، ثم تحديد أماكن انتشار الفيروس، وإعادة فتح المطارات ستقوم بضرب هذه المهام في مقتل، وستساهم في إعادة انتشار الفيروس على نطاق أوسع، خاصة أن هناك مناطق موبوءة ومناطق أخرى تشهد انتشار أقل للفيروس،  فالعملية متعلقة ليس ببلد واحد أو مجموعة أشخاص بل بكل العالم، وتوقع عودة جزئية للطيران بين منتصف يونيو ويوليو.

من جانبه أكد كابتن طيار مازن السماك، رئيس جمعية الطيارين الخاصين في لبنان، أن قطاع السفر والرحلات سيتغير كليًا بعد انتهاء أزمة كورونا، بالإضافة إلى تغيير كبير بكافة القطاعات.

مشبهًا تأثير جائحة كورونا بتأثير ضرب برجي التجارة العالميين وأن هذه الجائحة ستغير وجه الطيران والإجراءات المتبعة بالمطارات، مشيرًا إلى أن قطاع الطيران مرتبط بعدة أجهزة في الدول مثل الأجهزة الأمنية والرقابة والأمن العام والجمارك والمراقبين العامين وموظفي الأرض، ولا بد من وضع ألية مشتركة لعمل هؤلاء جميعهم حتى يقوموا بأداء واجباتهم المهنية وفي الوقت ذاته متبعين سبل السلامة والوقاية.

وقال د. أحمد مشتت، طبيب في المستشفى الملكي ببريطانيا، إن إجراءات السفر ما بعد كورونا ستكون مختلفة تمامًا، بكافة إجراءات المطارات، الطائرة والمسافر أيضًا، وأن كل هذه الإجراءات الجديدة ستكون بالتوازي مع إجراء التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة مترين وتعقيم الأيادي والأسطح وارتداء الكمامات وقياسات الحرارة.

مشيرًا إلى ان العالم سيظل في مواجهة الوباء لمدة عام أو أكثر، حتى يتم توفير لقاح أو علاج، أو نجاح فكرة مناعة القطيع التي تسبب انحسار الوباء.

وعن تكوير فحص كورونا يخرج النتائج بشكل سريع، قال السماك، يمكن تطوير فحص أو مسحة كورونا ليكون أسرع، وهناك محاولات دؤوبة من قبل المراكز البحثية حول العالم لتكون نتائج فحص تحاليل كورونا خلال ساعات وليس 48 ساعة كما هو الآن.