كتبت – أماني موسى

علق الكاتب مؤمن سلام على تصريحات الممثل المتطرف أحمد الرافعي التي وصف فيها الكاتب الراحل فرج فودة بـ النافق، وإسلام بحيري بـ الملحد، قائلاً: حابب اتكلم عن البوست ده اللي هو ناشره في دفاع عن نفسه ومحاولة إثبات عدم تطرفه.
 
1- ذكره أنه خريج مدارس رهبان، وكأنه يوحي أنه تربية الرهبان الكاثوليك فلن يكون أبدًا إرهابي متطرف، وهو ادعاء كاذب فخرجين مدارس الرهبان، وانا منهم ليسوا بعيدين عن التطرف والتعصب والارهاب، وانا ذاتي كنت عضو جماعة الإخوان لمدة 5 سنوات، حتى عاد إليّ رشدي. ولكني أعرف ناس دفعتي في سان مارك لسه أعضاء في الجماعة، ده غير الذين أصبهم التعصب والتطرف دون الإلتحاق بأى جماعة اسلامية، ولكنهم أُصيبوا بما أصاب المجتمع المصري كله فهم ليسوا استثناء.
 
2- عندما يذكر انه لم ينضم أبدًا لأى جماعة متطرفة، فهو لا ينفي تطرفه وتعصبه فكما نقول دائمًا التطرف والتعصب والارهاب فكر وليس مجرد عضوية في تنظيم، فكل من يرى أن الإسلام دين ودولة هو إسلاموي حتى ولو لم ينتمي أبدًا لأى تنظيم إسلامي، بل حتى لو كان يسب الجماعات الإسلامية أو يشارك في الدعاية ضدهم، مثل هذا الممثل.
 
3- عندما تنظر إلى المصطلحات التي يستخدمها ستتأكد أنه اسلاموي وعلى علاقة بالفكر الإسلاموي إن لم يكن مباشرة فعن طريق الكُتب، فـ "الخوارج التكفريين" هو مصطلح اخترعه ال سعود للتفريق بين السلفية العلمية الجميلة الوسطية الكيوت والسلفية الجهادية الوحشة الشريرة، وده حصل بعد الجهاديين ما ضربوا ال سعود وانقلب السحر على الساحر، وطبعًا ديول ال سعود في مصر انطلقوا في ترديده، لذلك ده مصطلح ممكن تسمعه من ياسر برهامي عادي جدًا.
"المتمسلفة" مش عارف هو خطأ مطبعي ولا استكمال لشخصية الممثل الجاهل المتطرف لأن المصطلح هو "المُتسلفة" هو حاطط ميم زيادة، وده لما السلفيين الكيوت يحاولوا ينزعوا صفة السلفية عن مخالفينهم زى كده مصطلح رفعت السعيد "المتأسلمين"، استخدام المصطلح ده بيعبر عن فكره أنه شايف السلفية حاجة حلوة والناس دي بتشوها، ودي على فكرة نفس فكرة على جمعة والغزالي وبشكل أهدى القرضاوي.
 
4- محاولة إلصاق تهمة التطرف ضد دعاة الحداثة والتنوير ده خطاب أساسي عند الإسلاميين على طريقة لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك، أو يا عزيزي كلنا متطرفون، وقد فصلت في هذا الأمر في فيديو على قناتي بعنوان "التطرف العلماني" (أول تعليق).
 
5- المرجعية الأزهرية لا تعني أبدًا الاعتدال، فالأزهر على مدار تاريخه كان مؤسسة منغلقة متحجرة ومازالت، بل أنا أرى أن تمسكه بمرجعية الأزهر يفسر خطابة المتطرف في هذا البوست وغيره من البوستات.
 
وأختتم سلام قائلاً: هذا البوست يؤكد تطرف وتعصب هذا الممثل ولا ينفيه، فهو يكشف عن وجه إسلاموي ينتمى لما يُسمى التيار الوسطي أو الحداثي أو المستنير، الذي يضم القرضاوي والغزالي ومحمد عمارة وفهمي هويدي وعلى جمعة وطارق البشري وشيخ الأزهر.