سليمان شفيق
بدأت معركة الرئاسة الامريكية بين الديمقراطيين والجمهوريين مستغلين اتهام الرئيس الامريكي ترامب للصين بأنها كانت وراء الاصابة بفيروس كورونا الي حد انه اطلق علية الفيروس الصيني .

وفي المقابل قال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية، أندريو كوومو، اليوم الأحد الماضي  3 مايو 2020، إن الوباء وصل إليها من أوروبا وليس من الصين، حيث استقبلت الولاية في شهر فيفري الماضي 1.7 مليون شخص قدموا من الدول الأوروبية.
 
وأضاف: استنادا إلى مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ما نراه في نيويورك لم يأت من الصين، في الحقيقة يدور الحديث عن سلالة مختلفة للفيروس وصلت من أوروبا... كان الكل يتابع الوضع في الصين، وفي ذلك الوقت تسلل الفيروس من الصين إلى أوروبا وواصل انتشاره منها"  وأكد كوومو خلال مؤتمر صحفي، اليوم تسجيل انخفاض جديد في معدل الوفيات اليومية بفيروس كورونا في الولاية

وأقر الحاكم باستمرار تراجع عدد المرضى الجدد في المستشفيات والحصيلة العامة للمصابين بالفيروس الذين يرقدون فيها، إضافة إلى انخفاض الحالات في غرف العناية المركزة.

ومن جهة اخري أعلنت الاستخبارات الأمريكية، الخميس الماضي، أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها أنّ فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ليس من صنع الإنسان أو عدّل جينياً.

وذكر بيان لإدارة الاستخبارات الأمريكية، أن الأجهزة ستستمر في بحثها لتحديد ما إذا كان الوباء بدأ باحتكاك مع حيوانات مصابة أو أنّه نتيجة حادث مخبري في ووهان" حيث بدأ تفشيه في ديسمبر الماضي.

كان الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، قال في منتصف أبريل الماضي ، إن "هناك كثيرا من الشائعات والمضاربات في مجموعة متنوعة من الوسائط، والمواقع والمدونات، وليس من المستغرب أن نولي اهتمامًا كبيرًا بذلك".

وأضاف: "أود أن أقول، في هذه المرحلة، إن الأمر غير محسوم على الرغم من وجود أدلة ترجح أن منشأه طبيعي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين بعد".

من جانبه كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان على تويتر الشهر الماضي أن الجيش الأمريكي ربما "جلب الوباء إلى ووهان".

وأشار إلى أن جنوداً أمريكيين شاركوا في دورة الألعاب العسكرية العالمية التي جرت في مدينة ووهان، وتنافس فيها 10 آلاف عسكري من مختلف أنحاء العالم في أكتوبر الماضي، هم الذين نقلوا الفيروس إلى هذه المدينة.

وقد نددت الحكومة الأمريكية بهذا الادعاء وأغضبت الرئيس دونالد ترامب، الذي استشهد به عندما وصف الفيروس التاجي بأنه "الفيروس الصيني" في إحاطات. وقالت وزارة الخارجية في ذلك الوقت إن الصين تسعى إلى تجنب الانتقاد لدورها في "بدء وباء عالمي وعدم إخبار العالم".

وظهر الفيروس الغامض في الصين لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

إلا أنه شهد انتشاراً في نحو 195 دولة حول العالم، ما أدى إلى إصابة ما يزيد على 3 ملايين شخص ووفاة أكثر من 226 ألفًا حول العالم، وسط تخوفات بمزيد من الضحايا في ظل عدم اكتشاف علاج له حتى الآن.

منظمة الصحة العالمية ظهر في فرنسا قبل الصين :
لكن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندمايرفي الامم المتحدة ، إفادة بالأمم المتحدة في جنيف، اليوم الثلاثاء الماضي، أن التقرير الفرنسي عن الحالة المبكرة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، قبل ظهور الوباء في الصين يعطي صورة جديدة تماما لكل شيء".

وأضاف ليندماير، أن "تقريرا عن ظهور حالة "كوفيد19" في فرنسا خلال ديسمبر، أي أبكر مما كان معتقدا عن موعد بدء انتشار المرض، ليس مفاجئا.

وأبلغت السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية بظهور الفيروس، لأول مرة، يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ولم يكن يعتقد أنه ظهر في أوروبا حتى يناير.

ونقلت رويترز، عن ليندماير قوله، "النتائج تساعد في فهم الانتشار المحتمل للفيروس المسبب لكوفيد-19 بشكل أفضل" وتابع أن حالات مبكرة أخرى قد تظهر من إعادة فحص العينات.

وتوصل مستشفى في فرنسا أعاد فحص عينات لمرضى الالتهاب الرئوي، إلى أنه عالج رجلا كان مصابا بمرض "كوفيد19" في 27 ديسمبر ، أي قبل نحو شهر من تأكيد الحكومة الفرنسية ظهور أول حالة.

وحث ليندماير دولا أخرى على فحص سجلات حالات الالتهاب الرئوي ذات المصدر غير المحدد في أواخر 2019، قائلا إن ذلك سيعطي العالم"صورة جديدة أكثر وضوحا" عن التفشي.

ورد ليندماير على سؤال عن منشأ الفيروس في الصين قائلا "من المهم للغاية" بحث هذا الأمر.
ولازالت الصراعات مستمرة  بين السياسيين بشكل سياسي بعيدا عن المختبرات والعلماء .