كتبت – أماني موسى
لأول مرة يظهر الممثل المصري هشام سليم مع ابنه نور في الإعلام للحديث عن عملية العبورالجنسي التي يخوضها نور، في ظل دعم ومساندة كبيرة من عائلته لا سيما والده هشام سليم.
 
وفى أول ظهور إعلامي لهشام سليم وابنه نور، نشر برنامج جعفر توك، مقطعًا من الحوار عبر موقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام"، وقال سليم لابنه نور: "أنت إبنى وأنا اللى جبتك للدنيا، وأنا بدعمك في أى حاجة ولازم أقف جنبك.. ولو أى حاجة حصلت أنا موجود علشانك".
 
وقال نور لوالده هشام سليم: شكرًا يا بابى.. لولاك مكنتش أنا هنا.. وأه كلنا بنغلط وفى مشاكل بينا ساعات، أنت أبويا وهتفضل أبويا مهما حصل، ليرد هشام سليم في دعابة "غصب عنك هنعمل إيه بقى".
 
سُجل نور منذ ولادته كأنثى تحت اسم نورا ولكنه يعرف عن نفسه اليوم بنور، تحدث نور وأبوه في حلقة "جعفر توك" المقدمة عبر قناة DW، عن المراحل التي خاضوها خلال رحلة عبور نور وعن التحديات التي تعرضوا لها سواء تقبل المجتمع أو تعاطيهم كأهل مع موضوع العبور الجنسي لابنهم، كما عبر هشام سليم عن تقبله لابنه كما يريد أن يكون دون أي أحكام مسبقة، أما نور فثمن وقوف عائلته بجانبة طول هذه الفترة التي يمر بها.
 
من جانبه قال نور هشام سليم، والدي في مرة سألني وقال لي عايزني أقول إيه لو الحوار دة اتفتح معايا، فقولت له: قول الحق، وأوضح أنه مر بمشكلات مجتمعية عديدة أثناء العبور بهويته الجندرية إلى ذكر.
 
لافتًا إلى أنه يحمل بطاقة مكتوب فيها اسم "نورا" أنثى، قائلاً: أنا الآن ذكر ماشي ببطاقة أنثى، مش عارف اشتغل عشان لازم أطلع بطاقة وفيش وتشبيه، ووجه رسالة لكل العابرين جنسيًا قال فيها "كونوا شجعان لأن المرحلة دي بتبقى صعبة، بس لو كلنا وقفنا مع بعض هنعرف نوصل وهنعرف نتفاهم مع المجتمع، وهم لو شافونا هيفهمونا، وأنا لا أعتقد أن أي حد هيشوفني دلوقتي هيقول لا دة كان المفروض يفضل نورا.
 
من جانبه قال هشام سليم، أنا لم أعلن عن أمر ابني، لكني سُئلت بالإعلام وكان لازم أرد لأني معنديش حاجة أخبيها ومحدش عارف بمشاكل الناس، وحسيت أني لازم أساعده أنه يواجه الدنيا والمجتمع، مش عقولة نفضل شايلين هم الناس هتقول إيه؟ دي حاجة موجودة ولازم نتعامل معاها بنضج ووعي كبني آدمين.
 
وتابع، من أول ما حملت ابني نور وأنا حسيت أنه ولد، عنده أكتاف عريضة وعضم جامد، مشيرًا إلى أن ابنه حين كان يبلغ من العمر عام ونصف العام، اختار رشاشات ومدفع بمحل الألعاب ولم يحب أبدًا أن يأخذ عرايس، قائلاً: أنا مش بنت أنا ولد، وعلى مر السنين لاحظت عدة أمور تؤكد هويته الجنسية الذكورية.
 
من جانبه قال نور هشام سليم، أنه بدأ يعي ضرورة الإعلان عن هويته الجنسية في عمر الـ 18 عام، وقبل ذلك كان غير مدرك لما هو مفترض أن يقوم به، كاشفًا أن الإنترنت والبحث هو من ساعده لفهم هويته الجنسية والتأكد منها، موضحًا أنه عانى كثيرًا وفكر مرارًا في الانتحار لأنه لم يكن يشعر أنه يعيش داخل جسده، ولكني تعلمت أن أحب نفسي وأقف على رجلي ومحدش يقف قدامي، وأنا أعمل اللي عليا واللي مقتنع به، سأقوم بما أستطيع لكي أعيش حياة جميلة فقط.
 
وأوضح هشام سليم، أنه ذهب مع ابنه إلى طبيب مختص وتبين ضرورة تحويله إلى ذكر، وأنا كنت خايف جدًا أني أكون بعمل حاجة غلط، موضحًا إن أبنه نور لم يكن ذكر بالجسد فقط ولكن بالتصرفات أيضًا.
 
وعن انتقاد البعض لتحول ابن هشام سليم، قال نور: أنا مش هنا عشان أقنع أي حد بأن اللي أنا بعمله دة صح أو غلط، اللي أنا أعرفه أني من سن 3 سنين كنت شايف أني ولد وبحاول أعيش حياتي وأحس أني كويس وبخير ولما أقف قدام المرايا أعرف نفسي، بدل ما أنا كنت ببص على حد أنا معرفوش، فنظرتهم بأن الأمر غلط أو صح، دة أمر يرجع لهم