كتب – سامي سمعان
قال الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسي، إن المصريين يعتبرون الصحابي عمرو بن العاص الصحابي الذى يخصهم باعتباره هو من غزا مصر وادخل هذه الإمارة (مصر) إلى الدولة الإسلامية التى كانت تتكون وقتها.
 
وأكد: أن عمرو بن العاص لم يدخل المصريين الإسلام بل دخلوا الإسلام بعد فترة طويلة وبمراحل تدريجية، وأن اللغة العربية أصبحت لغة مصر بعد 90 سنة من دخوله إليها.
 
وأوضح "عيسي" خلال برنامج "له ما له وعليه ما عليه" المذاع على إذاعة نجوم إف إم، أن الصفة الرئيسية التى يجمع عليها الجميع ويؤرخ لها المؤرخون بأنه عمرو بن العاص داهية وذكاءه وقدرته على المكر والتخطيط والتآمر، هذا الجزء السياسي في شخصيته، "وانسوا أوهام المثالية التى تمنح للبشر فعمرو بن العاص عمل كل ما تمليه عليه السياسة ولم يكن رجل دين".
 
وشدد أن عمرو بن العاص كان يكسب بالكلمة ما كان يكسبه غيره بالسيف، وعندما تم غزو مصر سقط 22 شهيد فقط من المسلمين، فهو رجل سياسي عظيم.
 
ولو أردنا أن نحسب عمرو بن العاص رجل دين فيكون عليه، فهو وقف حائرا فى دعم معاوية بن أبي سفيان، أم دعم علي بن أبي طالب، وعندما أخذ رأي ابناءه عبد الله ومحمد انقسموا ما بين تأيد معاوية وعلي.
 
ويذكر أن "بن العاص" قال لابنه عبدالله الذى اختار "علي" لقد اخترت لي الاخرة، وأما انت يا محمد اخترت لي معاوية واخترت لي الدنيا، وفى النهاية اختار عمرو بن العاص الدنيا بدعم معاوية بن ابي سفيان.