الشهيد أبانوب ذهب إلى الكنيسة في آخر إجازة ولم يستطع الدخول.. وعاد حزينًا

كتب - نعيم يوسف
شيعت العديد من القرى المصرية اليوم الجمعة، جثامين عدد من شهداءها الذين راحوا ضحية غدر الإرهاب في منطقة بئر العبد بشمال سيناء.
 
وكشف المتحدث العسكري، أن عبوة ناسفة انفجرت بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد نتج عنها إستشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود ، وأكدت القوات المسلحة على إستمرار أعمالها القتالية ضد العناصر الإرهابية للمحافظة على أمن الوطن وإستقراره.
 
10 سنوات انتظار
والدة الشهيد عبدالحميد صبح إمام، قالت في تصريحات تلفزيونية، إن الشهيد الراحل كان "وحيدها"، لافتة إلى أنها انتظرت إنجابه بعد الزواج، مؤكدة أنه أخفى عنها أنه يخدم في سيناء، وقال له إنه يخدم في الإسماعيلية، معقبة: "حبيبي يا قلب أمك، فرحك النهاردة يا عبده.. غدروا بيه، حسبي الله ونعم الوكيل"، مضيفة: "كان في سيناء وأنا معرفش، كان كل اللي ليا في الدنيا".

آخر لقاء مع الشهيد
والد الشهيد عبدالحميد، قال لقناة "تين" الفضائية، إن نجله ابنه منذ التحاقه بالكلية الحربية، وهو يحلم بالشهادة، معقبا: "ربنا أعطاها له.. وده قضاء ربنا"، مضيفا أنه التقى ابنه الشهيد آخر مرة منذ 3 أسابيع، مضيفا: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل إرهابي، وربنا ينتقم منهم، ونحتسبه عند الله شهيدا".

أخ وابن
أما الشهيد أحمد حامد عبدالنبي، الذي شيعت جنازته اليوم، فقال شقيقه في تصريحات لقناة "تين": "أحمد كان ابني مش أخويا.. بس هو عند ربنا، وإحنا بنحتسبه شهيد".
 

 
أغلى الأبناء
ويكشف شنودة عبدالتواب، شقيق الشهيد أبانوب عبدالتواب، أن شقيقه استشهد وهو صائم احتراما لزملائه، حيث كان في إلإجازة قبل الاستشهاد بيومين، وكان يرفض الإفطار امام زملاءه فكان صائما مثلهم، لافتا إلى أنه حاصل على دبلوم صناعة والتحق بالقوات المسلحة منذ 7 اشهر ، لديه 9 اشقاء 6  من الذكور و4 أناث.
 
دم واحد على خط النار
وقالت والدة الشهيد أبانوب، في تصريحات صحفية، إنه كان محبا لأهله ولله، وأغلى أبنائها على قلبها، موضحة تمت رسامته شماسا منذ حوالى 10 سنوات، ومن تلك اللحظة وهو يعمل فى خدمة الكنيسه والشباب والاجتماعات الخاصة بهم ، وفى ليلة  عودته الى كتيبته ، ذهب إلى الكنيسه محاولا دخولها، ولم يستطع لأن الكنائس مغلقة، فقال "أنا رايح مش هرجع تاني"، وعاد حزينا.