كتب : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
تنطلق مساء الجمعة ٢٨ فبراير فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما فى دورته الـ٦٨، وقال الأب بطرس دانيال مدير المركز إن المهرجان سيشهد هذا العام عرض ٥ أفلام هي: «الضيف، جريمة الإيموبليا، الممر، بين بحرين، لما بنتولد» وهى الأعمال التي استقرت لجنة اختيار الأفلام هذا العام على عرضها من ضمن الأعمال المقترحة.
 
وبرئاسة لجنة التحكيم للكاتب والسيناريست عاطف بشاي  و إهداء تلك الدورة للمخرج الراحل سمير سيف اعتزازا وتقديرا لما قدمه للسينما وصناعة الفن من تاريخ فنى مهم وقيم، وكان المهرجان قد أهدى دورته العام الماضى للنجم الراحل جميل راتب.
 
ويكرم المركز مجموعة من رموز الفن بجوائزه المختلف، فمن المقرر منح جائزة الريادة السينمائية لكل من النجم عادل إمام وأشرف عبد الغفور وصلاح عبد الله.. والنجمتين نيللى وشيرين، كما تمنح جوائز التميز الإعلامى لأسامة الشيخ، وجائزة فريد المزاوي للمخرج محمد فاضل، وتمنح جائزة الأب يوسف مظلوم للفنان زكى فطين عبد الوهاب،وتذهب جائزة المركز الخاصة للمخرج عمر عبد العزيز.
 
كما تمنح جائزة الإبداع الفنى لكل من الكاتب والسيناريست مجيد طوبيا، والمونتيرة ليلى فهمي، والموسيقار حلمى بكر، والكاتب والسيناريست يوسف معاطي، والفنان صبرى عبد المنعم، وقررت اللجنة بالإجماع على منح جائزة أفضل ممثلة فى عمل درامي للفنانة سوسن بدر، وجائزة أفضل ممثل فى عمل درامى للفنان سيد رجب عن أدوارهم فى مسلسل «أبو العروسة»، وتمنح جائزة المركز التشجيعية للفنانة مي عمر.
 
قال الأب بطرس  رئيس المركز الكاثوليكى للسينما المصرية  " الدين لا يتعارض مع الفن، مستدلًا على ذلك بأن السيد المسيح كان يمارس الفن عبر ذكر «الأمثال». وكشف، فى حواره عن عدم ممانعته تناول المسيحية فى الأفلام السينمائية، لكن بشرط أن يكون ذلك دون إهانة أو ازدراء وتطرق الأب بطرس إلى أبرز أنشطة المركز الكاثوليكى للسينما، بداية من تنظيم مهرجان سنوى، تتنافس على جوائزه مجموعة من الأفلام المختارة بشروط محددة، ويشهد تكريم الفنانين الكبار الذين لم يحظوا بالتقدير اللائق خلال مسيراتهم، بجانب زيارة الفنانين المرضى والاحتفال بأعياد ميلادهم، فضلًا عن تنظيم مهرجان للأفلام القصيرة لتشجيع المبدعين الشباب .
 
" الفن محاولة لاحتواء الشر " مقولة شهيرة للكاتبة " سيمون دي بوفوار " ، و العبارة منطقية و تتماهى مع دور الفنون عبر التاريخ الإنساني في إضفاء حالة من التسامي والنشوة لدى الممارس للفنون ومبدعها ، وأيضًا لدى المتلقي المثقف الواعي بمدارس وتاريخ الفنون ، ومن ثم هو قارئ جيد للفيلم أو اللوحة أو المقطوعة الموسيقية ، فهي تودعه أسرارها بسهولة ، وحتى لو كان المتلقي بسيط الإدراك والمعارف سنجده في أغلب الأحوال وقد انتشلته جماليات الفنون الصادقة من قسوة غربة و وحشة وجفاف حياته حتى لوعاش معها غربة من نوع أخر ، وهل ننسى تفاعل أهالينا الطيبين في القرى والنجوع مع طرب قصائد غنتها " أم كلثوم " و" أخرى لحنها وغناها " كاظم الساهر " و غيرهما ؟!!.
 
شكرًا للمركز الكاثوليكي و الآب بطرس دانيال وما يبذلونه من جهد نحو إيجاد سبل للتعاون مع المؤسسات الفنية والثقافية من أجل أن تساهم الفنون بدورها  في توجيه خطاب روحي وديني و ثقافي معاصر و مقاوم لكل رسائل الكراهية والتطرف والثقافات السلبية .