كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
احتفلت الكنائس الكاثوليكية بمصر، بعيد تذكار البابا أناكليتوس الأول شهيد الإيمان، أسقف روما، وكان اصدر البابا يوحنا الثالث والعشرون مرسوماً بنقل تذكار البابا اناكليتوس في شهر ابريل.

كان هذا القديس من مدينة أثينا في بلاد اليونان، وقد اهتدى إلى الإيمان المسيحي على يد القديس بطرس الرسول الذي عمده وهذبه وعلمه حقائق الإيمان، ثم رقاه إلى درجة الكهنوت. وكان متقداً غيرة على خلاص النفوس، مزيناً بالعلم والفضيلة، حتى أهّل ان يكون خلفاً للبابا لينوس على السدة البطرسية.

وهو الحبر الثالث بعد القديس بطرس. فدبر كنيسة الله بكل غيرة وقداسة، وردّ بتعاليمه كثيرين من الوثنيين الى الايمان القويم، وكان يشجع المؤمنين على احتمال الاضطهاد والثبات في إيمانهم. ولشدة محبته وتعلقه بمعلمه القديس بطرس، أقام على اسمه كنيسة صغيرة في الفاتيكان،وفوقها أنشئت فيمَا بعد، كاتدرائية القديس بطرس العظمى. وبعد ان أحسن إدارة الكنيسة مدة احدى عشرة سنة، نال إكليل الشهادة سنة 90.

دامت حبريته 12 عام ، وهو الذي قسم روما إلى 25 ابرشية وسام عدداً كبير من الكهنة ، علماً بأن المؤرخين اختلفوا في تسمية البابا ، فينما دعاه البعض أناكليتوس ودعاه آخرون كليتوس ، وقد حسم البابا يوحنا 23 الخلاف بتحديد اسمه أناكليتوس ، وعموماً فان المؤرخين الكاثوليك وغير الكاثوليك لطالما أشاروا إلى أن كلا الشخصين واحد ، بحيث أن الاسم الثاني مشتق من اللغة اليونانية.