كتبت – أماني موسى
أقيمت في الثانية عشرة من بعد ظهر أمس بتوقيت بيروت، صلوات تجنيز الراهب القس رويس الأورشليمي كاهن الكنيسة القبطية بلبنان، وهي كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس بضاحية سن الفيل ببيروت، الذي رقد في الرب الثلاثاء الماضي، بحضور ثلاثة من أحبار الكنيسة السريانية الشقيقة.
 
بينما شارك نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى، في الصلاة عبر شبكة الإنترنت وذلك لتعذر وصوله إلى لبنان، نظرًا لصعوبة السفر بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد، الأمر ذاته دفع الكنيسة القبطية بلبنان إلى الاعتذار عن عدم تنظيم عزاء في الأب المتنيح.
 
كانت بلدية سن الفيل قد أعدت موكبًا رسميًا لنقل الجثمان، صباح اليوم من المستشفى إلى الكنيسة، وكذلك من الكنيسة عقب انتهاء الصلوات وحتى خارج حدود الضاحية.
 
وانهالت على الكنيسة خلال الأيام الماضية، برقيات العزاء من كافة أطياف المجتمع اللبناني وكذلك الاتصالات الهاتفية والرسائل الإليكترونية والتي امتلأت بكلمات الإشادة بالأب الجليل الراحل.
 
سبق صلوات التجنيز، القداس الإلهي الذي تولى خدمته أحد الآباء الكهنة السريان الأرثوذكس بحضور الجثمان، الذي حمله إلى الكنيسة في موكب خورس الشمامسة الأقباط والسريان وهم يرتلون الألحان، وذلك قبل بدء القداس مباشرة.
 
وتضمنت الصلوات كلمة مسجلة لنيافة الأنبا أنطونيوس، بينما قام بالصلاة من الكنيسة السريانية الشقيقة بلبنان، أصحاب النيافة مار ثاؤفيلس جورج صليبا مطران جبل لبنان ومار إقليميس دانيال كوريه مطران بيروت ومار خريسيستوموس ميخائيل شمعون النائب البطريركي للمؤسسات البطريركية بالعطشانة.
وعقب انتهاء الصلوات تم حمل الجثمان إلى المدفن الذي أعد له خصيصًا بدير القديس الأنبا أنطونيوس بمنطقة بربارة، حيث دفن هناك. وهو الدير الذي تعب الأب المتنيح كثيرًا في تأسيسه.
 
حضر الجنازة من ممثلي الكنائس بلبنان، نيافة المطران بولس عبد الساتر مطران بيروت للكنيسة المارونية، الأب طانيوس خليل الأمين العام لرابطة المعاهد اللاهوتية والأب أنطونيوس مقار ابراهيم راعي الأقباط الكاثوليك بلبنان، بينما كان في استقبال الجثمان بالدير للمشاركة في مراسم الدفن، نيافة المطران ميشيل عون مطران جبيل للكنيسة المارونية.