ألفى شند
 
من الشائع ان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ناصبت العداء للعلم ونكلت بالعلماء، وتذكر بعض الكتابات ان الكنيسة الكاثوليكية  خاضت صراع مع العلم، وأنها ضيقت على العلماء والاكتشافات العلمية . ومن أبرز المعارك بين الكنيسة والعلم في  أذهان الناس محاكمة عالم الفلك  جاليليو (1564 – 1642) لقيامه بنشر مخطوطة علمية،   تدحض التصور الخاطىء ان الأرض مركز الكون، وذلك إثر اكتشافه بالتليسكوب أربعة أقمار تدور حول المشتري ، وهي ليست مختلفة عن مادة الأرض ،  واجباره مكرها أمام المحكمة ان يقول: "أرفض وألعن وأحتقر القول الخاطئ الإلحادي بدوران الأرض، وأتعهد امام الكتاب المقدس ، بتبليغ محكمة التفتيش عن كل ملحد يوسوس له شيطانه بتأييد هذا الزعم المضلل " . بعد إعلانه العلمي الذى كان بتعارض مع التفسير  الحرفى لماوؤد فى سياق روايات رمزية  وتعبيرات بلاغية فى الكتاب المقدس  ، مثل " ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس . دور يمضي ودور يجيء، والأرض قائمة إلى الأبد. والشمس تشرق، والشمس تغرب، وتسرع إلى موضعها حيث تشرق (سفر الجامعة – الاصحاح الاول : 3-5) .
 
 
بدأ الخلاف بين رجال الكنيسة والعلماء مع  إعلان العالم الراهب البولندي نيكولاس كوبرنيكوس (Nicolaus Copernicus)  في أواسط القرن السادس عشر ، دوران الأرض والاجرام السماوية الاخرى  حول نفسها، وأنّ الشمس هي مركز الكون وليست الأرض، فكان هذا الاكتشاف بمثابة الكارثة بالنسبة للكنيسة لأنه كان متناقضًا مع نظرية فيثاغورث، التى كانت سائدة  وقتئذ  واسنخدمها  كاتب سفر التكوين ، فحاكمته الكنيسة بميزان الحقائق التى كانت تعلنها، واتهموه بالكفر، ومنعوه من التدريس، وحرّقوا جميع أبحاثه.
 
ثم جاءت  نظرية "التطور وأصل الانواع " التى احدثت زلزال مازالت توابعه مستمرة حتى يومنا هذا، تلك النظرية التي قدمها تشارلز دارون (19-0 – 1992) عالم التاريخ طبيعي والجيولوجيا ، وتقول  ان كل الكائنات الحية من  النباتات والحيوانات  من "أصل خلية  أميبية واحده ، تغيرت ونطورت  بطريقة طبيعية تدريجيا من اشكال كانت فى الماضى ابسط حتى وصلت الى ماهى عليه الان   ، بفعل عوامل عديدة منعا الانتخاب تاطبيعى والبقاء للاصلح  والاقوى والقدرة على التكيف مع البيئة المحيطة ، لكن لم يوضخ دارون لماذا لم تتطور كل الخلايا الأحادية ؟.لا لا يغد دارون أول من تحدّث عن التطور "بمعناه عدم ثبات الأنواع " بل سبقه الكثيرين ابتداء من فلاسفة الإغريق، حيث اقترح أنكسماندر أن الحياة نشأت في البحار ثم انتقلت إلى الأرض، كذلك قدمت الفلسفة التاوية في الصين القديمة رؤية تقوم على عدم ثبات الأنواع وتكيفها مع البيئة
 
وما ترتب على فرضية الراهب الكاثوليكي البلجيكي جورج لومتر ( 1894 -  1966) العلماء الفلكييّن والباحثين في نشأة الكون،   وأطلق عليها نظرية الانفجار الكبير (بالإنجليزية: Big Bang)، وهى تفترض   أن  العالم الذي نعيش بدأ منذ حوالي 13.7 مليار سنة نكون نتيجةً إنفجار كبير حدث في الفضاء  . وان الكون بدء على شكل كرة نارية صغيرة  بالغة الكثافة والسخونه ،  صغيرةٍ جدًا تعرضت للانفجار والتضخم تدريجيًا مكونة جسيمات صغيرة تمددت حتى أصبح الكون على ما هو عليه الآن، وذلك تحت تأثير درجات الحرارة شديدة الارتفاع  ،  ولا يعرف علماء الفلك بعد إذا كان الكون قد يتوقف في آخر الأمر عن التمدد ، ويبدأ بالتقلص أو سيستمر بالتمدد إلى ما لا نهاية. 
 
أدت هذه النظريات العلمية وغيرها فى الماضى إلى حدوث  صدام بين الكنيسة واصحاب هذه االنظريات  وذلك  لكون ما جاء بنظرياتهم  يتعارض مع التفسير الحرفى لما ورد مجازا حزلها فى الكتاب المقدس  .
 
انطلق موقف رجال الدين فى ذلك الوقت من مفهوم خاطىء للوحى الإلهى ، مايعرف بالوحى الإملائى (الحرفى) أى ان الله أملى على كتاب العهد القديم  كل كلمه وكل حرف، وهو مفهوم  مازال شائعا عند بعض  الكنائس الشرقية حتى يومنا هذا . وعليه  أى تعبير تاريحى أو علمى يتماشى ثقافة عصر كاتب الوحى ، ينسب لله ،وهو ما لايستقيم  مع ترجمة الكتاب المقدس عن اللغة الاصلية .
 
 ووعليه نشب خلاف بين بعض التعبيرات الكتابية والاكتشافات العلمية لقرون طويلة  – وسيظل -  فى ظل المفهوم الحرفى  للوحى الالهى فى الكتاب المقدس ، مادام هناك من يعتقد أن االوحى فى لكتاب المقدس يشمل الحقائق الايمانية  وحقائق تاريخية وعلمية ، وهو موقف  يتعدى ما ذهب اليه بعض آباء الكنيسة الاوائل،أمثال اقليمنضس الإسكندري، أوريجانوس، وباسيليوس الكبير ، أن الكتاب يتضمن الحقائق الايمانية في قوالب شتّى من التعبير البشريّ، بطرق متنوّعة في نصوص تعتمد أساليب مختلفة، فتأتي تاريخيّة أو نبويّة أو شعرية أو بأنواع أُخرى على نحو يما يقرب كلام الله للطبيعة البشريّة، حتّى يستطيع الإنسانُ أن يدركه ويتفقّه ، ولا يبعى تأكيد  حقائق تاريخية  أو نظريات علمية . وقد استخدم السيد المسيح فى تعليم  الحقائق الإيمانية المجردة امثال وقصص رمزية، كقصة "الابن الضال"  (لوقا 15: 11-32) يمثل الإبن الضال في القصة الإنسان العادي الخاطيء ويميل للأنانية وحب الذات. ويرمز الأب إلى الله، وهى ترمز إلى رحمة الآب وإستعداده لقبول الخاطىء، وفرح الله عندما نترك الخطية ونطلب غفرانه. مثل الزارع في ( متى 13: 3-9 ) تمثل "الزارع" والأنواع المختلفة من التربة كلمة الله والإستجابات المختلفة لها .  وضرورة التمييز بين مستويين من المعنى موجودين في العهد القديم، وهو ما ندعوه المعنى "الحرفي أو التاريخي" ، والمعنى "الروحي"، وأن نصوص الكتاب المقدس ذات مغزى روحى ، وليست  مادة للتاريخ أو مادة للعلوم، وأن العبرة من قصة الخلق، كما وؤدت فى سفر التكوين بالكتاب المقدس لا تبغى شرح كيف تمت عملية خلق الكون والانسان ، وإنما  توضيح أن الله رافق البشرية والكون في مسيرة الخلق والتطور. لذا يمكن القول ليس ثمة تعارض بين الايمان يالوحى والعلم ، إذا ما فهمناهما على الوجه المناسب ، ان اوحي ينصب على الحقائق الايمانية ، الوصايا وسبل الخلاص الروحى . اما الامور الاخري العلميه والتريخيه فقد تكون صحيحه وقت تكون خطأ اوخياليه .    وردث فى متون الكتاب المقدس كما يقول عالم اللاهوت الألماني كارل راهيز  لخدمة الخلاص الروحى في عصر ما قبل العلم، مثقلة بتصورات زمانها.
 
ماحدث من صراع بين رجال الكنيسة الرومانية وعدد من العلماء فى القرون الوسطى  ،  مرجعه إصرار رجال الدين احتكار مصدر المعرفة  واستمرار  قبضتهم على زمام السلطة الروحية والزمنية معا.وإذا كان ثمة علاقة بين الايمان والعلم  فهي بالأحرى علاقة تكامل. فالعلم يقود إلى معرفة الطبيعة، والدين يقود إلى معرفة معنى الوجود ، ولكل منهما مجاله .دائرة العلم مختلفة عن دائرة الدين في أصلها ومناهجها، وفي الغاية منها. واتجاهي العلم والدين، في الحقيقة ، أمرين متوازين من نقطة البداية حتى نقطة النهاية، لكى يصلا كما يقول عالم الحفريات اليسوعى تيارد دى شاردان إلى نقطة احدة  سماها نقطة "أوميحا" (انظر ملحق2)  . فالعلم موضوعه المادة أي الوقائع المتراكمة أمام حواسنا، والتي يمكن أن تخضع لتجاربنا ومشاهداتنا، أما الدين فمجاله الإيمان وهو "الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى"، ولو كان يخضع للبرهنة لانتفت الحاجة اليه واصبح علما لا إيمانا ، وموضوعه العقائد، من حيث هي وحي، والعبادات والسلوكيات وممارسات طقوس معينة وما وراء الطبيعه، والغاية من الحياة والكون،  رجل العلم يحاول تعليل الخليقة على أساس مبدأ السببية، أما رجل الدين فهو يحلل الوجود على أساس مبدأ الغائية، فهذان المبدآن "السبب" و"الغاية" ،  يستطيع الفكر البشري أن يستوعبهما، من منظور التكامل وليس التوافق .  فالعلم يهتم بطبيعة الأشياء ، وآليات عملها، أما الدين فيهتم بمعانى الأشياء وغايتها، ولا يغنى أحدهما عن الآخر، فالبشرية ليست اليوم أفضل حالا،ً وأقل تحديات، وأسعد حالا، مما كانت عليه من قبل، بعد كل هذا التطور الهائل في العلوم والتقنيات، لأن العِلم لا يهتم بمعنى الأشياء بقدر ما يهتم بمعرفة بنيتها وكيفية عملها، ولايعطى إجابة لفضول الإنسان، وتتصف المعارف العلمية بكونها نسبية، محدودة، تعددية، وأنها دوماً قيد المراجعة وإعادة النظر. 
 
فيقول كارل فريدريك أن: "العلم والدين يحتاج أحدهما للآخر، فلا يكون أى منهما  أقرب إلى معناه ما لم يأخذ الآخر أخذا تاما" ، والى قصور العلم عن تقديم معنى كُلي للوجود، من هؤلاء الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل ( Bertrand Russell) فعلى الرغم من إيمان رَاسِل بالعلم طريقا للخلاص؛ فإنه يقرر بأن العلم لا يقوى على إجابة أبسط الأسئلة الأنطولوجية والميتافزيقية، "إن أكثر الأسئلة أهمية وإثارة تقع خارج قدرات العلم، مثل إذا كان الوجود ينقسم إلى مادة وعقل، فما المادة وما العقل، وما العلاقة بينهما؟ وهل للكون غاية وهدف؟ هل هناك قوانين حقيقية تحكم العالم أم أنها تصورات عقولنا التي تهوى النظام؟ ولِمَ تهوى عقولنا النظام؟ ما حقيقة الإنسان؟ هل هناك مسلك محمود في الحياة ومسلك غير محمود؟ أم أن هذه تصوراتنا ؟.. مثل هذه الأسئلة - وغيرها كثير- لا إجابة لها في المعمل.
 
وفى إطار هذا المفهوم والعلاقة التكاملية بين الدين والعلم ، لم يعد هناك اشتباك أو تنافس بينهما ، يل تكامل  من مظاهرة  أنشاء  الكنيسة الكاثوليكية  فى العام 1936 الأكاديمية البابوية للعلوم، وهى هيئة علمية مستقلة تضم عدد من العلماء المتخصصين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أعمال المرصد الفلكي البابوي التي تشكل مراجع موثوق بها، وتتعاون الكنيسة مع غير المؤمنين والملحدين في دراسة البحوث العلمية، وتهتم الاكاديمية البابوية للعلوم  بسائر العلوم خصوصًا الرياضيات الفيزيائية والرياضيات الطبيعية.
 
موقف الكنيسة الرومانية ازاء عدد من قصايا العلم  :
حول خلق الكون، ودور الله فى تكوينه، والخلافالظاهر بين الدين والعلم . يقول البابا فرنسيس فى حديث أمام الاكاديمية البابوية في أكتوبر 2014 "عندما نقرأ عن عملية الخلق في سفر التكوين يتهيأ لنا أن الله عبارة عن ساحر مع عصا سحرية قادرة على الاتيان بكل شيء، لكن الأمر ليس على هذا النحو".وتابع إن " نظرية التطور لدارون  لا يتعارض مع مفهوم الخلق، لأن التطور يتطلب خلق كائنات تتطور". 
 
لم تكن تصريحات البابا فرنسيس هى الأولى من نوعها  حول نظرية التطور، ففى عام 1950 تحدث البابا بيوس الثانى عشر بحذر شديد عن عدم وجود تناقض بين نظرية التطور والإيمان الكاثوليكى، وقد كان أول بابا يلمح إلى ذلك، وفى عام 1995 بنى البابا يوحنا بولس الثانى على رأى سلفه بشكل واضح ومباشر فى بيان أرسله للأكاديمية البابوية للعلوم، قال فيه ان المعرفة الطبيعية تقودنا إلى الاعتراف بنظرية التطور على أنها اكثر من فرضية، ودعا رجال الدين المسيحى إلى الاطلاع على آخر الأبحاث العلمية، وحث رجال الدين والعلمانيين على تفسير الكتاب المقدس فى ضوء الأبحاث العلمية بشكل جيد .
 
وفى  12 مايو 2017 كرمت الأكاديمية البابوية للعلوم الراهب جورج لوميتر اليسوعى (1894-1966) الذي وضع أسس نظرية أن الكون  بدأ مع انفجار ضخم، وصرح  رئيس المرصد الفاتيكاني غي كونسولماغنو إن أبحاث لوميتر تثبت أن من الممكن التوفيق بين الإيمان بالله وبين نظرية الانفجار الكبير. وتابع "كان لوميتر نفسه مهتماً جداً لجهة تذكير الناس بأن الخلق الإلهي المبدع ليس أمراً حدث قبل 13.8 مليار سنة، بل هو أمر يحدث بشكل مستمر". وأضاف كونسولماغنو أن الاعتقاد بأن الله هو من خلق الانفجار الكبير " يقلل من قدره إلى إله طبيعي، مثله كمثل الإله جوبيتير الذي كان يلقي سهام البرق. ليس هذا هو الإله الذي نؤمن به نحن المسيحيين".
 
وحول احتمال اكتشاف وجود حياة على الكواكب الاخرى ، وإمكانية الهجرة والإقامة بها، وانعكسات ذلك على الإيمان المسيحى وعقيدة الخلاص ، يقول الكاردينال جوزيه كابرييل فونيس، عالم الفلك والرئيس السابق للمركز الفلكي في الفاتيكان، أن وجود كائنات فضائية في عوالم أو كواكب أخرى لايناقض الإيمان المسيحى،  وهو أمر محتمل جداً وشبه أكيد،  وسنعتبر الكائنات الفضائية العاقلة إخوة لنا، وبسؤاله في حالة وجود كائنات فضائية ، فهل هي تحتاج ( لعملية خلاص ) كالتي قام بها المسيح ؟ أجاب الكاردينال قائلاً : إذا كانت هناك كائنات عاقلة في الكون نظير الإنسان ، فإنه ليس بالضرورة أن يحتاجوا لعملية خلاص !! 
 
وأضاف الكاردينال جوزيه فونيس : قد تكون هذه الكائنات تعيش في حالة عشرة وبراءة  مع خالقها !! أن تجسد المسيح هو عمل وحيد ومتفرد ولايمكن تكراره في الكون، ولكن هذا لن يمنع هذه الكائنات العاقلة أن تتمتع برحمة الله، وهو موقف كنسى غير رسمى حتى الان –  ليس مجرد موائمة بين العلم والايمان ! ويستند لكتابات الاهوتى الدومينكانى "جوردانو برونو" (1548 – 1600) التى تقول أن النظام الشمسى هو واحد من مجموعة نظم تغطى الكون في صورة نجوم لانهاية لها . و إن كل من النظم النجمية الأخرى تشتمل على كواكب ومخلوقات عاقلة.
 
 وتشجع الكنيسة الكاثوليكية وتَدعَمَ الى بذل الجهد فى  الأبحاثِ العلميةِ الطبية، وتحث أبناءها على المشاركة فى تطوُّرِ الطبِّ الحيويِّ، كما تَرغبُ في أن تَكون نَتائجُ هذه الأبحاثِ في مُتناولِ شعوبِ المناطقِ الفقيرةِ والمنكوبةِ بالأمراضِ . فمثلا  ففى مسالة الانجاب، تجيز الكنيسة استعمال تقنياتِ الإخصابِ الإصطناعيِّ المُتجانس التي تحلُّ محلَّ الفعلِ الزوجيّ، أما التقنياتُ التي تعينُ الفعلَ الزوجيَّ وتساعدُ على خصوبتِهِ فهي مَسموحة، هذا مع رفضُ جميعِ تقنياتِ الإخصابِ الإصطناعيِّ غيرِ المُتجانِس. 
 
 وحول جواز نقل الاعضاء البشرية  من شخص لآخر عند الحاجة، قال البابا يوحنّا بولس الثاني فى  29 أغسطس 2000 ، "لا يُمنح عضو بالكامل من الجسم، بل يُمنح جزءٌ من أعضاء الجسم "، وصرح البابا بندكتس السادس عشر فى  7 نوفمبر 2008 ، أنه من الضرورى احترام بعض المتطلبات الأخلاقية؛ ففي حالة نقل عضو من شخص حيّ، لابدّ من الحصول على موافقته، والتأكّد من غياب الأخطار المفرطة على صحته، كما أنّ الموافقة المعلنة للمانح شرطٌ مسبق كي تكون لعملية الزرع سمة الهبة، ولا تُفسّر كفعلٍ قسري أو كاستغلال، في حالة نقل عضو أو أكثر من شخص متوفي، فمن الضروري الحصول على موافقة المانح عندما كان على قيد الحياة أوعائلته، وكذلك التحقق من الوفاة، ولاتجيز الكنيسة الكاثوليكية  إطلاقا نقل عضو من كائن حيوانى إلى  الإنسان؛ من منطلق الحفاظ على كرامة الانسان كونه خلق على صورة الله ومثاله. 
 
وبينما  ادعم الكنيسة العملِ في الأبحاثِ المتعلقةِ بإستخدامِ الخلايا الجذعيةِ البالغةِ ودَعمُها، وذلك لأنها لا تُسبِّبُ أي مشاكلٍ أخلاقية. تحرم الاستنساخ التكاثرُى اللاجنسيُّ ، أوالاستنساخ المعملى للعلاج الطبى أو التلاعب فى الجينات الوراثية.