أبلغ فريق من الباحثين في كلية العلوم بجامعة كليمسون الأمريكية، بالتعاون مع فريق بحثي دولي، عن أول دليل فوتوغرافي على دمج المجرات، وذلك بمساعدة نفاثات من الجسيمات المشحونة التي تنتج عن هذا الاندماج، وذلك في دراسة نشرت بدورية "الفيزياء الفلكية".

واكتشف العلماء في السابق أن هذه النفاثات يمكن العثور عليها في المجرات الإهليلجية الكبيرة، التي تتشكل عن طريق دمج مجرتين حلزونيتين، الآن لديهم صورة تظهر تشكيل نفاثات من مجرتين أصغر، على شكل حلزوني. 
 
وتقول فايدي باليا من جامعة كليمسون، والباحثة الرئيسية بالدراسة:"للمرة الأولى، وجدنا مجرتين حلزونيتين أو على شكل قرص في طريقهما إلى تصادم أنتج نفاثات صغيرة بدأت حياتها للتو في وسط إحدى المجرات".
 
وحدث التصادم بين مجرة "سيفرت 1" مع مجرة حلزونية أخرى ذات كتلة مماثلة، ما خلق نفاثات صغيرة جدا، مكنت الباحثين من رؤية عملية الاندماج بوضوح، حيث رصد باحثون عدة مرات في السابق تصادمات مجرية، لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى صورة واضحة لعملية الاندماج، بسبب النفاثات القوية.
 
ويقول ماركو أجيلو الباحث المشارك بالدراسة: "عادة ما تصدر النفاثات القوية الناتجة عن الاندماج ضوءا قويا جدا لدرجة أننا لا نستطيع رؤية المجرة خلفها، الأمر أشبه بمحاولة النظر إلى شيء ما ويوجه شخص ما مصباحا يدويا ساطعا في عينيك، كل ما يمكنك رؤيته هو مصباح يدوي، ولكن هذه النفاثات التي تم رصدها في دراستنا أقل قوة، لذا يمكننا بالفعل رؤية المجرة التي ولدت فيها".