د. مدحت العدل: حان الوقت لأولوية العلم والبحث بمصر وتنحية الدجالين وأنصاف الموهوبين

ناشد د. مدحت العدل، جموع المصريين بإتباع كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة تفشي وباء كورونا، قائلاً: لازم نقدر قيمة الحياة ولازم يبقى عندنا وعي وتحضر وتفهم لطبيعة وحجم الخطر.

 

وأضاف في لقاءه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة" المقدم عبر شاشة صدى البلد، أن الأمل نصف العلاج في أي شيء، مشددًا: تمسكوا بالأمل ولا تستسلموا للاكتئاب، واستبشروا خير، وحبوا الدنيا، بلاش تتابعوا 24 ساعة كورونا، اسمعوا أغاني وكوميدي وشوفوا أفلام قديمة وعيشوا حياتكم وألتزموا بالتعليمات الصحية.

 

وتابع، لو عشنا حياتنا ليل نهار في كورونا هنموت، الحياة لازم تستمر، ولازم الناس تعرف أن كل الأزمة دي هتعدي، حاسب للحزن لكن لا تستسلم له، ثق أن الأحزان هتعدي زي ما عدت أحزان من قبلها.

 

مضيفًا، احرص على أن تقضي وقت بعيدًا عن الأخبار ومستجدات تفشي الوباء جول العالم، اقرأ، شاهد التلفزيون، مارس هواية تحبها، وهذا دور الفن الآن أن يكون الفنانين إيجابيين ويقولون للناس استمتعوا بالحياة.

 

وأوضح كواليس أغنيته الجديدة التي كتبها منذ أيام لمواجهة خوف كورونا، بعنوان تحيا الحياة، وأن كبار المغنيين سيغنون فيها مثل كارول سماحة، تامر حسني، وأحاول مع الفنانة ماجدة الرومي أن تغني بها أيضًا، وسنقوم بتسجيلها هذا الأسبوع وجاري الاتفاق مع مطربين آخرين، كما سيقوم بإخراجها مخرج مهم في هذا المجال.

 

قائلاً: علينا الآن أن نعيش ونعمل ونشتغل ونسيب الباقي على ربنا، وأنا عمري ما بخاف لأني أثق أن العمر واحد والرب واحد، وأخذ بالأسباب وأتبع التعليمات الصحية التي تم الإعلان عنها.

 

وأعرف أن لكل إنسان ميعاد وتوقيت للرحيل من الحياة مكتوب عند الله، لذلك لا داعي للخوف، وإحنا شعب بيحب الحياة والأزمة هتعدي.

 

وأضاف أن العرب أثبتوا تحضر ورقي في أزمة كورونا أكثر من الشعوب والقيادات الأوروبية، حيث تجد الشيخ بن زايد يهاتف الرئيس السوري ويسأله ما هي المساعدات التي تريد أن نقدمها لك وللشعب السوري، وتجد الرئيس السيسي يرسل مساعدات لإيطاليا، وهي مواقف متحضرة من شعوب متحضرة، ولازم زي ما بننتقد، نشكر الحكومة في مواجهة أزمة الأمطار وأزمة جائحة كورونا أيضًا، ونشكر الرئيس في القرارات التي اتخذها لدعم الفرق الطبية منذ بدء أزمة كورونا.

 

وشدد العدل، لا بد أن نعي الآن من هم الذي ينبغي تواجدهم بالصفوف الأولى للوطن من أطباء وباحثين وليرحل الدجالين وأنصاف الموهوبين من كافة المجالات، كثيرًا ما أتساءل: ليه الإعلام لا يهتم باستضافة العلماء والباحثين ويحرص على استضافة الدجالين وأنصاف الموهوبين؟

 

وتابع، لازم الإعلان يسلط الضوء على النماذج العلمية الناجحة دي لنعطي لأبنائنا القدوة والمثل وألا يكون الفنانين ولاعبي الكرة هم الذين بالصفوف الأولى، مع كامل الاحترام لهم، واليوم في هذه الأزمة تبين قيمة وقدر جيش مصر الأبيض الذين يقفون في الصفوف الأولى اليوم لمواجهة حرب كورونا، بعد كورونا يجب تغيير نظرتنا لكل شيء ولازم مصر بعد كورونا تتغير.

 

وحول تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر، قال العدل: لا بد أن ننظر للرقم مقارنة بعدد السكان، فحين أقول ألف إصابة من إجمالي عدد سكان 50 ألف، بخلاف أن أقول ألف إصابة من إجمالي إصابات 105 مليون شخص.

 

وأثق أننا هنعدي، ولا تقلقني الأعداد طالما أننا نحافظ على الإجراءات الوقائية، مع ملاحظة أن وفيات الأنفلونزا العادية أكثر من نسب وفيات كورونا، لافتًا إلى أن الشعوب الأفريقية والعربية لديهم مناعة مكتسبة أعلى من نظرائهم الأوروبيين، فتجد أن الكوليرا لا تميت شخص بالهند لأنهم اكتسبوا مناعة، وتميت مواطن أوروبي، فالله رحيم بعباده، ولكن لا بد أن تأخذ بالأسباب وتأخذ احتياطاتك خوفًا على من حولك وأحبائك حتى لا تنتشر العدوى.

 

وأستنكر العدل الفهم الخاطئ للدين لدى البعض، حيث قالت الأوقاف والإفتاء والأزهر بعدم صلاة الجمعة أو إقامة صلوات الجماعة وتجد البعض يصرون على الصلاة بهذه الطريقة.. فكيف يفهمون الدين؟