Oliver كتبها
- هل المسيح حمل الغضب الذي نستحقه بسبب عصياننا؟
عندنا كلمة الله الحية التي ترد علي السؤال الصعب.
 
الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية و الذي لا يؤمن بالإبن لن يري حياة بل يمكث ( يبقي كما هو) عليه غضب الله يو3: 36.
 
إذن يظل غضب الله في العهد الجديد علي من لا يقبل المسيح.
 
أما الذين قبلوه فقد صاروا أولاد الله و لم يعودوا أبناء الغضب أف 2: 3 . كنا بالطبيعة أبناء الغضب و صرنا بالنعمة أبناء الله.
 
- نعم بالمسيح إرتفع عنا الغضب الإلهي. فبالأولي كثيراً و نحن الآن متبررون بدمه نخلص به ( بالمسيح) من الغضب رو5: 9. إذن المسيح مخلصنا من الغضب الإلهي. الله يغضب من الشر و من الفجور لكنه بالمسيح يبرر الشرير و الفاجر طبعاً إن آمنوا بإبنه الوحيد الذى شرب كأس الغضب بلا تردد مع أننا كنا بالطبيعة من يجب أن يشربها.
 
و ماذا سيفعل من لا يؤمن بالمسيح ؟ سيعود ليشرب كأس الغضب بنفسه رؤ14: 10.
 
لهذا فالغضب في زمن الحب ليس كما في القديم إذ صار لنا وسيطاً يشفع بدمه و يرفع الغضب.نحن نتمتع الآن بزمن الحب و زمن المصالحة .أما الغضب فله زمن آخر سيأت حتماً ليدين من لم يطرحوا عنهم الغضب تحت أقدام المسيح رافع الغضب.
 
- مثال من الليتورجيا: في عشية و رفع بخور باكر يحمل الكاهن ثلاث شمعات منيرة و خلفهم الصليب علي مثال الأقانيم الثلاثة في عمل الفداء و يدور الكاهن الجهات الأربعة مترجياً مصلياً إرفع غضبك عنا و إفتقدنا بخلاصك. لأن غضب الله علي العالم في جهات الأرض الأربعة قد رفع بعمل الثالوث في الفداء و الميراث متاح لكل من يؤمن بالإبن و يعمل بالإنجيل.
 
- الآب يؤجل الآن غضبه. لذلك فالغضب يوصف بالغضب الآتي مر3: 7 لو 3 : 7 رو2: 5. و يوم الدينونة المزمعة تسمي يوم الغضب. لا يوجد الآن عقوبة برغم غضب الله علي الشر. المسيح مرفوع علي الصليب يرفع لدغات الحية القديمة كما فعلت الحية النحاسية للشعب القديم عد9: 21 يو14: 3و 15.
لا يجب أن نخلط بين العقوبة و بين النتائج التلقائية للخطية.فنتائج الخطية من الخطية و ليست من الله.أما العقوبة فلها يوم الدينونة يوم الغضب علي الخطية التي بلا توبة.
 
للعقوبة وقت هو يوم الدينونة. بسبب الإبن فإقبلوا الإبن لئلا يغضب الرب مز2: 12 . إذن لا يمكن تعميم غضب الله علي الجميع. فهناك معاملة مع كل إنسان حسب قلبه و حسب إحتماءه في شخص المسيح الشفيع. ليس بسبب الغضب فقط بل بسبب الضمير أي الرؤية التي تري في الإلتصاق بالمسيح هو الصواب بعينه. رو13: 5
 
- كيف نري عمل الله في غضبه؟ كانت الضربات العشر تنظر من جهتين. فالمصريون يرونها عقوبة و شعب الله يراها نصرة. حتي آخر ضربة بموت الأبكار. كان عويل في بيت كل مصري و كان اليوم ذاته أصل عيد الفصح في كل بيت من شعب الله. فما يراه البعض عقوبة يراه أولاد الله غلبة و قيامة مع أنه نفس الحدث.
 
الأتون أهلك الرجال الذين رموا الثلاثة فتية فيه فكان الأتون هلاكاً لهم. أما الثلاثة فتية فكان الأتون سماءاً لهم بحضور إبن الإنسان. فحلول المسيح في الجسد لم يطفئ الأتون لكنه جعل أولاده أقوي من النار. هذه أيقونة تشرح عمل المسيح في العهد الجديد بشأن الغضب الإلهي علي الشر. إذ صار منقذاً لنا من الغضب. فلم يصبح للغضب نفس التأثير القديم بسبب وساطة المسيح له المجد.ليس هناك غضب بلا رحمة و لا هناك تجربة بلا منفذ.
 
- هل يمكن لمن هو تحت هذا الغضب أن يخلص؟ نعم نستطيع. نطرحه عند قدمي المسيح كو3: 8 و هو لا ينقذنا من الغضب في العالم الحاضر فقط بل أيضاً من ذلك الغضب الآتي أيضاً 1 تس 1: 10.
 
حبيبنا يسوع نشكرك لأنك رفعت الغضب عنا و ترفعه في كل حين بشفاعتك الكفارية. لك نسجد و بك نتحصن يا أحلي و أحن قلب في الوجود مهما إتهم البعض لاهوتك بالقسوة متجاهلين أن الله الذي يغضب علي الشر هو بذاته الذي ينقذنا من الغضب بأحضانه المفتوحة علي الصليب.
للحديث بقية و مزيد من التفاصيل فهل الكورونا غضب إلهي؟