مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية تبدأ اختبارات الدم للبحث عن مناعة فيروس كورونا

 

يبحث هذا النوع من الاختبارات ، المعروف باسم اختبار الأمصال، عن الأجسام المضادة ضد الفيروس الجديد في الدم، ووفقا لمسئولى الصحة، يمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا في جمع البيانات بأثر رجعي عن مدى انتشار الفيروس، وذلك  في ظل عدم وجود اختبار تشخيصي واسع النطاق، حيث يُطلب من العديد من الأشخاص الذين أظهروا أعراضًا أن يبقوا في منازلهم دون الحصول على تشخيص رسمي ، في حين أن العديد من الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض على الإطلاق.

 

هذا أمر مهم لأنه يمكن أن يسمح للأشخاص أصحاب المناعة بمغادرة منازلهم والعودة إلى العمل ودعم القوى العاملة، وكذلك مساعدة العاملين في الرعاية الصحية على تحديد ما إذا كانوا محصنين.

 

وقال جو بريسي ، نائب مدير الحوادث في الاستجابة الوبائية لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ، : "لقد بدأنا للتو في إجراء الاختبارات وسنقدم تقارير عن ذلك بسرعة كبيرة". "نعتقد أن دراسات المصل ستكون مهمة للغاية لفهم الكمية الحقيقية للعدوى في المجتمع".

 

يتطلب هذا الاختبار الجديد جمع الدم من خلال الوريد ، ولا يمكن تحليله إلا في مختبر معتمد. يبدو لمعرفة ما إذا كان شخص ما قد تعرض من قبل وهو محصن الآن.

 

ووفقًا لتقرير صادر عن منفذ الصحافة الصحية Stat ، فإن الاستقصاءات ستستهدف ثلاث مجموعات ، على ثلاث مراحل: الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ساخنة من المرض ، مثل نيويورك وسياتل ، ولكن لم يتم تشخيصهم ؛ عينة تمثيلية من الناس الذين يعيشون في جميع أنحاء البلاد ، في المناطق ذات معدلات الإصابة المختلفة ؛ والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

 

وقد بدأت المرحلة الأولى ، على الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ساخنة ، بالفعل بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء (FDA) تصريحًا طارئًا لاختبار مجموعات الأدوات في 1 أبريل، وتتضمن الاختبارات ، التي طورتها شركة Cellex ، وخز إصبع ويمكن أن تقدم قراءة في 15 دقيقة. 

من المرجح أن تبدأ المرحلة الثانية من السكان الوطنيين هذا الصيف ، ولا يوجد حتى الآن جدول زمني للمرحلة الثالثة من العاملين الصحيين ، وفقًا لـ STAT.

 

وتتوافق حوالي 80 % من حالات Covid-19 المؤكدة مع أعراض خفيفة إلى معتدلة، بما في ذلك السعال والحمى والإرهاق، وقد لا تظهر على العديد من الحالات أي أعراض على الإطلاق فى 25 % من الحالات.

 

يعتقد أن دراسات المصل ستكون مهمة للغاية لفهم الكمية الحقيقية للعدوى في المجتمع، وقال الدكتور أنتوني فوسي ، أكبر خبراء الأمراض المعدية في البلاد ، لصحيفة ديلي شو الأسبوع الماضي أنه متفائل بشأن اختبارات الأجسام المضادة.

 

إذا كان هذا الفيروس يعمل مثل أي فيروس آخر نعرفه ، بمجرد الإصابة بالعدوى ، تتحسن ، تخلص من الفيروس ، فستكون لديك مناعة تحميك من إعادة العدوى مرة أخرى، ولكن من غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت الأجسام المضادة لهذا الفيروس مرتبطة بالمناعة ، كما تفعل مع الفيروسات الأخرى.

 

يعد فيروسًا كورونا جديدًا أيضًا ، لذا فإن الباحثين غير متأكدين من مدة استمرار المناعة، كما  يمكن أن يتحول الفيروس ويجعل مناعة الماضي غير فعالة ، على الرغم من أن العلماء وجدوا أنه يتحور ببطء ، مما يشير إلى أن الحماية من عدوى سابقة من المحتمل أن تكون فعالة لفترة من الوقت.